facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خريطة "داعش" في العالم بعد الموصل

أرشيفية
أرشيفية
08-08-2017 12:58 PM

عمون- حول العالم، يسعى التنظيم لدفع ما يعرف بـ"الذئاب المنفردة" و"الخلايا النائمة" إلى تنفيذ هجمات خصوصًا في الدول العربية والإسلامية، التي اعترفت تقارير دولية أنها كانت على مدار السنوات الأخيرة المتضرر الأكبر من إرهاب داعش.

بالتوازي مع تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتضييق الخناق على الرقة، أهم معاقله في سوريا، يبقى نشاط أذرع التنظيم قائما في كل من مينداناو الفلبينية وسيناء المصرية وبورنو النيجيرية.

ويمكن إرجاع ذلك النشاط إلى بحث التنظيم عن موطئ قدم جديد، أو لتخفيف الضغط الذي يتعرض له في سوريا والعراق، وربما لتحقيق إنجاز يستعيد من خلاله اعتباره، ويستثمره لاجتذاب المزيد من العناصر، بعد فقدان الكثير منهم مؤخرًا، كما لا يخلو الأمر من احتمال وجود تضخيم من حكومات تسعى لاستلام ورقة "الإرهاب" من بغداد ودمشق، قبل احتراقها تمامًا، لاستثمارها سياسيًا.

وبالنظر إلى خريطة سيطرة التنظيم حاليا في سوريا والعراق، يظهر اعتماده على المناطق الصحراوية الشاسعة، وعلى المناطق الحدودية، لا بين البلدين المضطربين وحسب، بل وبين الأقاليم ومناطق نفوذ القوى المختلفة فيهما، ما يشير إلى وجود فرصا لاستمرار بقائه في المنطقة، وإن اضطر للتخلي عن السيطرة والعودة للكر والفر.
العراق

تتجه الأنظار منذ إعلان بغداد تحرير الموصل، في 10 يوليو/تموز الجاري، نحو مناطق التمركز الرئيسية الأخيرة للتنظيم في العراق، وهي قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى (شمال غرب) التي يستعد الجيش العراقي والتحالف الدولي لاقتحامها، والمنطقة التي تضم جانب نهر دجلة الشرقي من قضاء الشرقاط، التابع لمحافظة صلاح الدين، وقضاء الحويجة بمحافظة كركوك (شمال)، وأخيرًا المنطقة الممتدة على طول نهر الفرات من مدينة القائم الحدودية مع سوريا، وصولًا إلى بلدة "عنه"، بمحافظة الأنبار (شرق).

وإلى جانب المساحات الثلاث المشار إليها، يتمتع التنظيم بقدر كبير من الحرية في التنقل على امتداد الحدود العراقية السورية، والتي تقدر بنحو 600 كم، ويغلب عليها الطابع الصحراوي، بالإضافة إلى صحراء محافظة الأنبار، كبرى محافظات العراق، كما تظهر خريطة لمعهد "دراسات الحرب" الأمريكي، نشرها في 18 يوليو/تموز الجاري.

يُبقي ذلك الوضع المجال مفتوحًا لنقل التنظيم بؤر تمركزه من بلدة لأخرى، واستغلال ثغرات القوات الأمنية، وهو ما يضمن له البقاء، ولو في المناطق الصحراوية على الأقل.

- سوريا

وتمتد سيطرة التنظيم على طول نهر الفرات إلى داخل الأراضي السورية وصولًا إلى أطراف محافظة الرقة (شمال)، بما في ذلك مدن البوكمال، والميادين، ودير الزور، بالإضافة إلى بلدات وقرى على امتداد نهر الخابور، وصولًا إلى حدود بلدة الشدادي (شمال شرق)، التابعة لمحافظة الحسكة، والتي خسرها مطلع عام 2016.

ويحشد التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، لتحرير مدينة الرقة من داعش، وقد خسر الأخير بالفعل مساحات على أطراف المدينة لصالح ميليشيات إرهابية تدعمها واشنطن، ومناطق كانت تصله بمناطق سيطرته على طول نهر الفرات.

باستثناء ذلك، يسيطر التنظيم على عدة مناطق صغيرة متباعدة في سوريا، أهمها جبال البلعاس، وسط البلاد، ومناطق شمالي جبال القلمون بمحاذاة الحدود مع لبنان، ومناطق غربي محافظة درعا، بمحاذاة الجولان والحدود مع الأردن، بالإضافة إلى حي الحجر الأسود، جنوبي العاصمة دمشق.

بناءً على هذه الخريطة، وكما في العراق، لا يزال التنظيم يحتفظ بفرص البقاء في سوريا، ربما لسنوات، مستغلًا المساحات الصحراوية الشاسعة، وتوزع البلاد بين عدة أطراف متنازعة، لا يبدو أنها ستتفق قريبًا على تسوية شاملة.

يُشار أن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، قدرت عدد عناصر التنظيم في سوريا والعراق، بعد هزيمته في الموصل، بنحو 20 ألف عنصر.
- سيناء (مصر)

تنشط في شبه جزيرة سيناء المصرية عدة تنظيمات تتبنى أفكارًا متطرفة، تتراوح في أحجامها وزخم عملياتها، خصوصًا في محافظة شمال سيناء، وترتبط ثلاثة منها على الأقل بداعش، أبرزها ذراع التنظيم الرسمي "ولاية سيناء"، الذي أعلن عنه في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، وهو امتداد لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي ظهر عام 2011.

وقدر تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية عدد عناصر ذراع داعش الرئيسية في سيناء، منتصف عام 2016، بـ1000 إلى 1500 عنصر.

ويزيد من تعقيد المشهد في سيناء دخول الحسابات القبلية على خط الصراع بين تلك التنظيمات والنظام المصري، حيث يوالي عدد من القبائل تلك التنظيمات، ويحاربها عدد آخر، علمًا أن المنطقة شهدت قبل ظهور داعش توترات بين النظام وقبائل سيناوية، خصوصًا في المناطق الشمالية، بسبب ما تدعيه الأخيرة من تعرضها للظلم من قبل الحكومات المصرية المتعاقبة.

كما تدعي أوساط مقربة من النظام المصري أن عناصر داعش تتخذ من قطاع غزة الفلسطيني المجاور منطلقًا لعملياتها، وأن عددًا من عناصرها فلسطينيون، الأمر الذي تنفيه الأطراف الفلسطينية جميعها.

وبالرغم من تصاعد زخم عمليات العناصر الإرهابية في سيناء بالآونة الأخيرة، إلا أن فرص اتخاذها من المنطقة مركزًا أساسيًا تبقى ضعيفةً بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية إقليميًا ودوليًا.

غير أن حجم صحراء سيناء الكبير، وضعف مستويات التنمية فيها ورخاوتها الأمنية، عوامل تبقي على فرص العناصر المتطرفة بالنشاط هناك إلى أمد غير بعيد، بغض النظر عن حجم ذلك النشاط أو تأثيره.
- ليبيا

تعد ليبيا من أكثر الدول التي تعاني من نفوذ للتنظيم، نظرًا لحالة عدم الاستقرار فيها منذ اشتعال الربيع العربي عام 2011، ولاتساع مساحة صحرائها التي تفصلها عن دول إفريقية مجاورة، تعاني هي الأخرى من ضعف أمني.

وكان تنظيم داعش في ليبيا، بـ"ولاياته" الثلاث؛ طرابلس (غرب) والبرقة (شرق) وفزان (جنوب)، يتخذ من البلاد معقلًا أساسيًا في الشمال الإفريقي، على مدار عامي 2015 و2016، وتمكن من السيطرة على مدينة سرت (شمال) منتصف 2015، وقدر البنتاغون أعداد عناصره مطلع عام 2016 بـ6500 عنصر.

وكانت البلاد تعد بؤرة محتملة لنقل ثقل التنظيم إليها من سوريا والعراق، خصوصًا لتمتعها بموقع استراتيجي، وحدود صحراوية طويلة مع عدة دول، وقربٍ من سواحل الأوروبية، التي يحبذ التنظيم تنفيذ عمليات إرهابية فيها من وقت لآخر.

إلا أن هزيمة التنظيم في أكثر من جبهة في البلاد، آخرها سرت، مطلع العام الجاري، دفع ما تبقى من عناصره للفرار إلى المناطق الصحراوية جنوب المدينة، أو عبرها إلى خارج ليبيا، ولم يتبق منهم فيها سوى 500 عنصر، وفق ما نقلت مجلة "إكونوميست" عن خبراء في مايو/أيار الجاري، ما يقضي على اعتبارها معقلًا أساسيًا للتنظيم.

وللتنظيم الإرهابي تأثير في العديد من دول العالم الأخرى، وإن كان قد أعلن عن تشكيل أذرع في أغلبها، إلا أن حجمها ونشاطها لم يصل لمرحلة بسط النفوذ.

ومن بين تلك الدول الصومال (تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال)، واليمن (تنظيم ولاية اليمن)، واللتين لا يتجاوز عناصر داعش في كل منهما 300 عنصر، دون تأثير كبير، في ظل حضور قوي لأذرع "القاعدة" في البلدين.

كما ينشط التنظيم في منطقة الساحل الإفريقي والجزائر، إلا أن تعداد عناصره لا يتجاوز العشرات، ويمثّله في الأخيرة "ولاية الجزائر" (جند الخليفة في أرض الجزائر سابقًا)، والتي أعلن عنها عام 2014، فيما ينشط في دول الساحل، وخصوصًا مالي والنيجر وبوركينا فاسو، من خلال تنظيم "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، التي شكلها أعضاء منشقون من تنظيم "المرابطون" التابع للقاعدة، عام 2015.

وللتنظيم تأثير محدود في إندونيسيا، من خلال مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتيبة نوسنتارا"، وهي عبارة عن تجمع لعدة خلايا إرهابية، ظهرت عام 2014، ويقدر عدد أعضائها بالعشرات، وقد نفذت هجومًا بالعاصمة جاكرتا مطلع عام 2016، أدى إلى مقتل 4 مدنيين ومثلهم من المهاجمين.

وحول العالم، يسعى التنظيم لتأسيس أذرع مشابهة، أو دفع ما يعرف بـ"الذئاب المنفردة" و"الخلايا النائمة" إلى تنفيذ هجمات من ذلك القبيل، خصوصًا في الدول العربية والإسلامية، التي اعترفت تقارير دولية أنها كانت على مدار السنوات الأخيرة المتضرر الأكبر من إرهاب داعش. (الاناضول)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :