ماحِص والفحيص، وما جاوَرهما ..
حيدر محمود
08-08-2017 02:09 AM
لَكَأنّ السَّماءَ، في ماحِصَ الخضراءِ
قد صادَرَتْ جميعَ النُجومِ؟!
لا نَـراهـا الاّ هُنـا .. تَتــَدَلّى
كالعناقيدِ، في ليالي الكُرومِ
قد أتَيْنا من عالَمٍ ليسَ في آفاقــهِ
غَيْرُ كالحاتِ الغُيومِ!
فلماذا، يا ساكني هـذه الجنَـــةِ
تَسْتَبْدلونَها بالجحيمِ؟!
حَسْبُكُمْ هذهِ السّماءُ، وما فيهــا
مَنَ النُّورِ، والنَّدى، والنَّسيم!
والتُّرابُ الذي تَرَبّى على النَّخْوةِ
والِّعزِ، والفِداءِ العظيمِ..
مَدُنُ القَهْرِ، ليس فيها سوى القَهْرِ
وما فيها الكريمُ غَيْرُ كريمِ!!
أتَخَلّى، يا ماحِصَ الُحبِّ، عن كُلِّ
جديدي.. لقاءَ بَعْضِ قَديمي!
فارجعي لي وَرْقاءَ تَهْدِلُ في الرُّوح
وعودي: حَميمةً.. لِحَميمِ؟!
واقْرَئيني، من أولِ السَّطْــرِ حتّـى
تجديني .. ما بين «حائي» و»ميمي»!!
الرأي