صبيحة عيد الفطر الكل كان يتبادل التهاني والمعايدات والسجائر والحلويات باستثناء «ختيار» ظل صامتاً حزيناً ويده على خدّه.. سألوه: مالك حجي شو فيه؟؟.. قال لهم: هكلان هم رمضان الجاي!.
وأنا أشاهد الصور المعلّقة والجداريات والعيون الطيبة الناعسة التي عبث بطيبتها «الفوتو شوب تا قال بس» أضع يدي على خدّي وأقول: هكلان هم ما بعد 15 آب..ماذا يفعل الناس؟؟ على الأقل الآن فتحة خط المجالس والقعدات حديث الانتخابات البلدية وفرص فلان وقوّة علنتان وميول العشيرة الفلانية ومصداقية العشيرة التحتانية يتخلل الحديث عن الانتخابات صحن بطيخ عابر للفرشات أو «جاط حرّوش» رأس عصفور.. طيب هل يعقل أن نبقى صائمين صامتين لمدة سنتين دون انتخابات تلهينا وتنسينا وتشغلنا وتفرقنا؟؟.. هل يعقل أن يعود الناس إلى الكلام عن الفساد ورفع الأسعار واقتصاد البلد.. والمستقبل المجهول والسوالف الفاضية؟... لذلك أتمنى من الحكومة أن تدبّرنا بانتخابات دورية بغض النظر عن أهميتها، المهم انتخابات تسلّينا ويا ريت «مرتين بالسنة «.. نريد انتخابات صيفية وانتخابات شتوية ولافتات وصور و»ابشر بالفزعة» على جوانب البكمات.. نريد حراكاً دائماً في الاختيار بغض «عن ديمقراطيته» يعني مش بينّا تكون نزيهة مش نزيهة المهم نشوف «مرشّحين» ونستخرج الزعامات المخبأة تحت ربطات العنق المزمنة..
يعني أن أتمنى على الحكومة أن تخترع شواغر وهمية لمجالس وهمية، مثلاً انتخابات رئاسة وعضوية مجالس الدجاج البياض.. الإنتخابات لسائقي بكمات الديانا والأسوزوز ديماكس.. انتخابات المجلس الوطني الأعلى لمربّي الزغاليل والفرّي الوطني.. انتخابات رئاسة جمعية التحالف العام الأعلى للمحافظة على برتقال أبو صرة ودم الزغلول.. وفي كل انتخابات من هذه المجالس نضع كوتا نسائية، ورئيس ونائب رئيس وأعضاء ...
الرأي