(راصد) يدعو الهيئة المستقلة للانتخاب لاستبدال المواد التوعوية
07-08-2017 02:39 PM
عمون- دعا برنامج مراقبة الانتخابات (راصد) الهيئة المستقلة للانتخاب الى سحب المواد التوعوية التي تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر التوزيع اليدوي على المواطنين خاصة بعد صدور قرار ديوان تفسير القوانين المتعلق بعدم اشتراط تصويت الناخب للمرأة في المجلس المحلي
وقال تقرير ( راصد) الصادر اليوم ان تأخر الهيئة المستقلة للانتخاب باستشارة ديوان تفسير القوانين فيما يتعلق بالتعليمات التنفيذية الخاصة بالاقتراع والفرز أنتج صدور تعليمات تنفيذية لم تتطابق مع ما ورد في قانون البلديات، حيث ضمنّت الهيئة اشتراط التصويت لسيدة ضمن عملية الاقتراع الخاصة بعضوية المجالس البلدية والمحلية وهو ما نفاه ديوان تفسير القوانين في قراره الصادر أمس والذي نص على " إنّ الناخب غير ملزم بالتصويت في انتخابات المجلس المحلي للمرأة لمقعد واحد كحد أدنى إذ أنه يملك التصويت لكل من الذكر والأنثى في المقاعد المخصصة فـي المجلس المحلي" .
وذكر التقرير ان هذا يتعارض مع ما ورد في التعليمات التنفيذية ومع ما تم تدريبه للجان الانتخابية الخاصة بالاقتراع والفرز من قبل الهيئة لا سيما وأن الفيديوهات التي تم عرضها على صفحة الهيئة تشترط التصويت لسيدة، كما أن الأطلس الانتخابي الذي تم توزيعه والأقراص المدمجة التي تم توزيعها على المواطنين تتضمن اشتراط التصويت لسيدة، الأمر الذي من شأنه أن يربك المشهد الانتخابي ويحدّ من الشفافية التي يجب أن تتمتع بها الهيئة المستقلة للانتخاب.
وتحفظ تقرير (راصد) على استخدام الصالات الرياضية كمراكز للاقتراع لما قدّ يؤثر على سير العملية الانتخابية خصوصاً على تدفق الناخبين مشيرا الى ان تحفظه جاء بعد عملية المسح التي أجراها فريقه على الصالات الرياضية حيث تبين أن استخدام الصالات الرياضية لن يخدم العملية الانتخابية .
وأورد التقرير أمثلة لنتيجة عملية المسح اذ بينت ان 46,718 ناخباً لصالة الملكة زين الشرف الرياضية في منطقة زهران وحسب تصريحات الهيئة، فإنه سيتم تخصيص مدخل واحد للصالة الرياضية الأمر الذي من شأنه ان يؤدي لحدوث ازدحامات واكتظاظ بأعداد الناخبين أمام البوابات، مما سيفقد الكثير من المواطنين حقهم بالاقتراع.
واضاف التقرير ان المداخل المؤدية للصالات الرياضية لم تراع فيها الأعداد الممكن تدفقها خلال يوم الاقتراع، حيث أن الطرق ضيقة في معظم الأماكن وخصوصاً الصالات المعدة للاقتراع في محافظة اربد، لا يمكنها استيعاب الناخبين.
واشار الى إمكانية فقدان السيدات حقهن في التصويت بسبب الازدحام المتوقع حدوثه أمام الصالات الرياضية اضافة الى ان الكثير من الصالات لا يتوافر فيها أية مواقف خاصة للسيارات .
وأورد التقرير توصيفا للمشهد الانتخابي بشكل رقمي فيما يتعلق بالاقتراع في الصالات الرياضية حيت أجرى (راصد) تجربة مبنية على محاكاة واقعية لعملية الاقتراع تبين فيها أن معدل التصويت لكل ناخب دقيقتان و37 ثانية، ففي صالة الملكة زين الشرف الرياضية في منطقة زهران التي ستحتوي على 46,718 ناخباً وبافتراض أن نسبة التصويت قد تصل إلى 15% في الصالة فان 7000 ناخب سيقومون بالتصويت مما يتطلب 18220 دقيقة كي ينهون مهمتهم أي ما يقارب 303 ساعات.
واضاف أنه بوجود 10 ناخبين موزعين على 10 معازل انتخابية في آن واحد داخل الصالة فان هناك حاجة إلى 30 ساعة لضمان أن يقوم المواطنون بحقهم في الاقتراع، علماً بأن جميع هذه الأرقام بنيت على أساس أن تسير العملية بشكل منظم ودون وجود أي اختلالات أخرى.
وفيما يتعلق بمراكز الاقتراع المخصصة للناخبين، ذكر التقرير ان هناك تغييرات عديدة ومستمرة على المراكز الانتخابية مما يعني أنه تم تغيير المراكز المخصصة للناخبين دون أن يتم الإشارة لذلك ودون أن يتم إعلام المواطنين بأنه تم تغيير المراكز الخاصة بهم مما سيحدث إشكالات عديدة تتعلق بأحجام الناخبين عن الاقتراع.
واشار التقرير الى تأخر الهيئة المستقلة للانتخاب في الاعلان عن الآلية المتبعة للسيدات اللواتي سيحصلن على مقاعدهنّ بالتزكية قبل بدء مرحلة تسجيل المترشحين حتى يكون المواطن مطّلعاً بشكل كامل على الإجراءات الخاصة بالترشح، مما أنتج عدم ترشح أي سيدة في مجلسين محليين، وكذلك 62 مجلساً محلياً ترشح بهم سيدة واحدة فقط مما يعني أن تلك السيدات سيحصلنّ على المقاعد المخصصة للسيدات في تلك المجالس المحلية، وبذلك حرمت السيدات اللواتي حصلنّ على المقاعد الخاصة بهنّ في المجالس المحلية من المنافسة على منصب رئيس المجلس المحلي والكوتا الخاصة بالمجالس البلدية.
بترا