لماذا انتظرنا 12 عاما حتى تتحقق رؤية الملك في اللامركزية؟
د.بكر خازر المجالي
06-08-2017 07:28 PM
حين نقول ان فكر ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني هي سابقة علينا ونحاول جاهدين الارتقاء الى هذا النهج من التفكير، فان هذا القول صحيح، ومثال على ذلك انه في عام 2005 وتحديدا بتاريخ 26 كانون الثاني تحدث جلالته في لقاء مع رئيس واعضاء مجلس الاعيان عن رؤيته لتحقيق تطور وتغيير في نهج الحكم المحلي بالوصول الى المشاركة الشعبية في التخطيط لكل محافظة وتوزيع المسؤوليات وتوسيع قاعدة المشاركة وتخطيط الموازنات والمشاريع من خلال انتخابات محلية لكل محافظة تفرز مجلسها المحلي، وهنا من العودة الى خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني المشار اليه نجد اننا انتظرنا 15 سنة حتى تحققت رؤية جلالته، ولا نعرف اين الخلل، ولماذا كل هذا التأخير، خاصة ان هناك افكار اخرى طرحها جلالته مثل الحكومة النيابية التي لا نعرف متى ستتحقق ؟؟
ربنا اننا امام اشكالية ادارية تتعلق بنهج الحكومات المبني على الارتجال والشخصنة ، وهذا واضح من نمط التعيينات لديها وانتقائية الشلة ،وهذا امر عابر للحكومات ، ثم ان هناك قيادات غير ناصحة ولديها برنامج في تسديد الحسابات والتصفيات على خلفيات جهوية وعشائرية ، ولا نستطيع احيانا الافصاح اكثر لان نهج التصفية والاقتصاص غير الموضوعي له حصته الكبيرة.
وللتذكير اقتبس هنا ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2005 عن رؤيته للمجالس المحلية التي سنذهب الى صناديق الاقتراع في 15 اب القادم لممارسة هذا الحق الذي انتظرناه طويلا .
"وبناءً على ما تقدم، وتعزيزا لمسيرتنا الديمقراطية، واستكمالا لعملية الإصلاح السياسي والاقتصادي، والاجتماعي والإداري، وحرصا منا على إشراك المواطنين في محافظاتهم، في المرافق العامة، وأولويات الاستثمار، والإنفاق على المشاريع الرأسمالية والخدماتية، وفي الإشراف على أداء الأجهزة الرسمية، في مختلف المناطق، فقد رأينا أن نعيد النظر في التقسيمات الإدارية في المملكة، بحيث يكون لدينا عدد من المناطق التنموية أو الأقاليم، التي يضم كل إقليم منها، عددا من المحافظات، ويكون لكل إقليم، مجلس محلي منتخب انتخابا مباشرا، من سكان هذا الإقليم، ليقوم هذا المجلس، بالإضافة إلى المجالس البلدية المنتخبة في المحافظات، بتحديد الأولويات، ووضع الخطط والبرامج، المتعلقة بهذا الإقليم، بدلا من اقتصار هذه المهمة، على صانع القرار في المركز، فأهل الإقليم أدرى بمصالحهم واحتياجاتهم، وسنعمل في أقرب وقت ممكن على تشكيل لجنة ملكية، لدراسة هذا التوجه من مختلف الجوانب، ووضع الآلية المناسبة لتنفيذه، وتحويله من فكرة إلى واقع ملموس."