خبراء: ما ينقصنا خلية أزمة ومرجعية إعلامية موحدة
06-08-2017 05:10 PM
عمون - "وزراء بمهنة خطّابات، يتجمعون في الأعراس، هذا يعطي وذاك يأخذ". هذا ما ذهب إليه الكاتب والصحافي سلطان الحطاب وهو يصف تقصير الحكومة – على حد وصفه -.
الجديد في المشهد، كما رسمه حطاب - خلال استضافته في إذاعة حياة إف إم - هو توافق الموالاة والمعارضة على التقصير الحكومي.
يقول الحطاب: "الذين يكتبون محتجون ليس فقط المعارضة، فهذه لو قالت لزادت وأسمعتنا كلاما قد لا نتحمله"، أما الموالاة فهم الذين باتوا يجمعون على تدمير الحكومة وتهميشها لدورها".
بالنسبة الى الحطاب، "فلم تمر حكومة على المملكة وافقت على تهميش دورها كما فعلت هذه الحكومة".
"نعم مقصرة، وتقصيرها واضحا للعيان، في تعبيراته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية". يقول الحطاب ويضيف، "هذه الحكومة لا تبالي"، مشيرا إلى أن "النقد الذي وجهه جلالة الملك لشخصيات الكبيرة وانكر عليهم موقفهم من إدارة ظهرهم للقضايا العامة الكبيرة سببه المؤسسة وليس الافراد".
وتابع قائلا: "انصرف رؤساء الوزراء لان يصبحوا خطابات في كل عرس في المملكة .. فبتنا نرى وزير يعطي وآخر يأخذ.. ويجتمعون كما لا يجتمعون على حدث مثل قتل الاردنيين على يد ضابط الامن في السفارة الاسرائيلية".
أما استاذ العلوم السياسية الدكتور هايل الدعجة فقد نحى بالازمة الى شق آخر، وهو يشير الى أن الازمات الحساسة تثبت دوما تراجع الحكومات في التعاطي معها، وأن هذه الحكومة لم ترتق بمستوى الأـداء، كما هو حادثة السفارة أو حتى المسجد الاقصى. يقول د. الدعجة: الاداء الحكومة لم يظهر ما قام به جلالة الملك من دور كبير في انهاء الازمة.
واوضح ان الحكومات تميل إلى التعاطي مع الملفات الداخلية أكثر، من الملفات الخارجية التي تندرج في إطار الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك.
واشار الى ان الحكومات في الملفات الخارجية والدولية تنتظر مواقف أو تصريحات جلالة الملك حيالها ثم تبني موقفها على أساسها.
وتابع قائلا: من هنا فالحكومة لم تنجح في إقناع الشارع الأردني بأن تعامل الأردن مع أزمة السفارة محكوم بمرجعية دبلوماسية دولية ممثلة باتفاقية فيينا لعام 1961م.
من هنا ينتهي استاذ العلوم السياسية د. الدعجة الى القول: "ما ينقصنا خلية أزمة، ومرجعية إعلامية موحدة".