بالصور: نساء فلسطينيات يحترفن صناعة الحلويات في نابلس
04-08-2017 11:01 AM
عمون - تشتهر مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بصناعة الحلويات الشرقية منذ عقود من الزمن، حيث اعتاد زوار المدينة من الفلسطينيين والأجانب تناول الحلويات الشهية التي تصنع على يد "حلونجية" مهرة جعلوا للمدينة مذاق حلويات خاص.
ومنحت نابلس فرصة ذهبية للسيدات للمشاركة في صناعة الحلويات خارج المنزل، حيث صار "الحلونجيات" ينافسن الرجال في مهنة لطالما احتكروها لسنوات طويلة، عبر فرصة وفرها مصنع أبو صالحة للحلويات لهن بدعم من جمعيات نسوية.
وصارت صناعة الحلويات مهنة للنساء يلجأن إليها حين تغلق في وجوههن فرص عمل في مجال دراستهن، ووفرت لهن دخلاً يعينهن على ظروف الحياة الصعبة، وشجعت الكثر منهن على إخراج ما يبدعن من حلويات إلى السوق.
وتقول منسقة شبكة المرأة العربية النقابية في المدينة عائشة حموضة: "إن الفرصة التي قدمها محل حلويات ابو صالحة لعمل فتيات في صناعة الحلويات هي من أكبر الخطوات في كسر حاجز احتكار الوظائف للذكور فقط حيث فتحت هذه الفرصة أبواب دمج المرأة في سوق العمل وتخفيف نسبة البطالة لدى المجتمع ما يؤدي الى رفع نسبة النساء العاملات في السوق".
وأضافت: "إن التقدم للوظيفة لم يكن سهلاً للفتيات فمنهن من كانت طالبة جامعية ومنهن خريجات بلا وظائف ومنهم ربات بيوت لديهم مهارات في فن الحلويات حيث تم تدريب هؤلاء الفتيات لمدة 3 شهور لإتقان العمل بشكل تام ".
عمل ممتع
وأشارت ربا كجك، إحدى العاملات التي أنهت دراستها في مجال المحاسبة وعجزت عن إيجاد وظيفة فيها فلجأت إلى صناعة الحلويات، إلى أنه "بعد التدريب والاحتراف في الحلويات أصبحت الهواية متعة وإنجاز وعمل وسبب لإيجاد مصدر رزقي".
وقالت زميلتها مي حسونة: "ترددت كثيراً في الخروج من البيت للتقدم للوظيفة، ولكن مع تشجيع والدي لي تقدمت وتمت الموافقة على توظيفي في قسم استقبال الزبائن وتعبئة الحلويات والتغليف بعد مقابلة واحدة فقط، ولم أكن أملك اي شهادة جامعية وكانت تلك بداية اندماجي للعمل في أماكن تتسم بالطابع الذكري في مجتمعنا هذا".
نتائج مميزة
ومن ناحيته، قال صاحب مصنع ومحل أبو صالحة للحوليات: " لم تقف كلمات من حولي بالتراجع عن قراري لضم فتيات لطاقم عملي لكن المفاجأة كانت أن نسبة كبيرة من الفتيات قدمت لهذه الوظائف وفعلاً تم توظيف 20 سيدة منهم 16 في المصنع لتصنيع الحلويات ومنهم 4 في قسم استقبال الزبائن والتغليف".
وأضاف: كانت النتيجة مبهرة حيث لاحظت أن تلقي المعلومات بشكل أسرع ومتقن أكثر كان لصالح الفتيات وإدارتهن في العمل والحفاظ علية أكثر من الذكور"، مشيراً إلى أن رواتب الإناث العاملات لديه هي نفسها رواتب الذكور ولا يوجد أي فرق في حقوق العمل.