علينا التمييز بين السفير والقنصل الموظف الحكومي العام الذي هو دبلوماسي في السفارة ويمنح لقب قنصل، من القنصل الفخري وهو عادة متعلم ومليء ماديا ويعمل قنصلا فخريا، اي يخدم ويعمل ويدفع جميع تكاليف القنصلية والسكن والموظفين ويصرف من حسابه الخاص. ليس كالسفير او القنصل الدبلوماسي المبعوث على حساب الدولة. بينما القنصل الفخري الاردني في هنغاريا زيد نفاع جلب للدولة الاردنية ٤٠٠ منحة دراسية سنويا للطلاب الأردنيين وهي ضعف المنح المقدمة للدولة الاردنية من جميع دول العالم!
هل يعلم اصحاب النفوس المريضة ما فعل زيد نفاع للسياحة في العقبة عام ٢٠٠٠ خلال الانتفاضة الثانية، حيث قام بتشغيل طائرات عارضة واحضر ١٥٠ ألف سائح خلال خمس سنوات ما بين هنغاريا والاردن من خلال العقبة، وأهالي العقبة وكل من يعمل بقطاع السياحة لا يزالون يذكرونه بالخير. ولا ننسى الوفود الرسمية التي تأتي سنويا لزيارة الاردن لإجراء الاتفاقيات التجارية بين الاردن وهنغاريا (لا يخلو سوبرماركت في الاردن من منتجات الالبان الهنغارية). حسب الارقام وصلت قيمة التبادل التجاري لسنة 2016 ما قيمته 46 مليون دولار بين الاردن وهنغاريا.
كتابتي لهذه المقال يعود لكوني اعرف القنصل الفخري الاردني في هنغاريا معرفة تعود لفترة كنت مسؤول لشركة طيران وطنية (الملكية الاردنية) في المنطقة وكنت على اطلاع مباشر على ما قدم ويقدم، اذكر سنة 2010 عندما توقفت شركة الطيران الهنغارية (ماليف) عن الطيران بين عمان وبودبست حيث تم تامين الاردنيين في هنغاريا عن طريق المنافذ الاوروبية المحيطة في هنغاريا الى عمان في وقت قياسي. يا ريت عندنا ١٠ أشخاص اسمهم زيد نفاع لأنه وسام شرف وفخر لكل أردني في الخارج.