facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رمزية "المباطحة" والمستفيد الأول ..


02-08-2017 05:47 PM

عمون - عبدالله مسمار - شغلت انباء "المباطحة" التي تواعد على اجرائها كل من رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود وعضو كنيست الاحتلال الاسرائيلي اورون حزان الرأي العام في الأردن، وتناقلت وسائل الاعلام الاخبار والتوعدات للقاء غريب بين الطرفين كسابقة لم تحدث في العصر الحديث.

واعتبر بعض المراقبين ان واقعة المباطحة او التوعد لها بهذه الصورة له ابعاد سياسية تعبر عن رفض الشعب الأردني بجميع اطيافه للاحتلال الاسرائيلي او التعاون معه وهو ما عبر عنه النائب يحيى السعود في جميع تصريحاته لوسائل الاعلام، والامر ذاته تعكسه تصريحات عضو الكنيست عن رفضهم الشعوب العربية ورفض احترامهم.

ويقدر البعض الاخر ممن يتابع التصريحات والاحداث ان ما يجري هو امر مخزٍ ومسيء للسياسات التي تنتهجها الدول في التعامل مع الشؤون الخارجية.

ويرى نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة ان الاحتلال الاسرائيلي تمكن من اختراق المجتمع الاردني باستغلال حادثة "المباطحة" لصالحه، معتبرا ان الكيان الصهيوني وظف منصات الاعلام الاردني للظهور بالصورة التي ظهر بها معرفا بشخصيات سياسية داخلية.

وقال لـ عمون إن ما حدث فتح قناة للاشتباك الاعلامي وتبادل التصريحات مع أحد اعضاء الكنيست والدخول الى منازل الاردنيين مما يروج لأشخاص وسياسات معينة يستثمرها الاحتلال بشكل صحيح، مشيرا الى ان الاشتباك بهذه الصورة لا يخدم القضية الفلسطينية، ولا يخدم الاردن او مشروع مقاطعة التطبيع.

وأضاف ان ما جرى هو مجرد استعراض سياسي وله بعد اعلامي بحيث أصبح الامر قضية اعلامية بحتة مشيرا الى ان الصراع مع الكيان الصهيوني بهذا المستوى أمر خاطئ، وما كان يجب ان يكون.

وبرر نقيب الصحفيين الخطأ الذي وقع به النائب يحيى السعود بحسب وصفه انه انفعال مشروع وحمية في الدفاع عن حقوق الاردنيين والشقيقة فلسطين وشعبها، محذرا من الاشتباك بهذه الطريقة مع العدو الصهيوني والذي لا يجلب لنا الا الخسارة.

اما النائب الاسبق علي السنيد فعبر عن رأيه المخالف لما يراه السعايدة، بأن ما قام به السعود يذكرنا بزمن الفرسان المتشوقين دوما لخوض المعركة ضد العدو، مشيرا الى ان كل أردني يتمنى نزال أحد الإسرائيليين وهزيمته شخصيا للخلاص من الاحتلال.

وقال ان الاردنيين ينظرون للعدو الصهيوني نظرة استعلاء على خلاف نظرة الحكومة التي تبدي خوفها دوما من الاحتلال الإسرائيلي وتحسب له الحسابات، مشيرا الى الفارق في التعامل مع الاحتلال بين الحكومات الاردنية والشعب الاردني الرافض لسياسات حكوماته.

وأكد السنيد ان حادثة "المباطحة" تحمل رسالة مهمة للاحتلال وهي ان الشعب الأردني لا يهاب قوتهم وجاهز دوما لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي يصغر في نظرهم.

وعن تسييس الاعلام الاردني بالاتجاه الذي يرغبه الاحتلال، قال السنيد ان هذا تفسير خارج عن سياق الامور، فالإعلام مفتوح امام الجميع وليس بحاجة الى مثل هذه المواقف للدخول في المجتمع الأردني، اذ يمتلك الاحتلال الكثير من الادوات لشن الغزو الاعلامي على المجتمعات، مع قناعة تامة بأن المجتمع الاردني محصن ضد أي اختراق صهيوني بحكم العداء التاريخي.

ويجد الاعلامي الدكتور مهند المبيضين ان أكثر المستفيدين من واقعة "المباطحة" هما رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ووزير الاعلام محمد المومني حيث غطت الحادثة على التقصير الذي وقع في التعامل مع حادثة السفارة بحسب رأيه.

واضاف المبيضين ان المأساوي في قصة "المباطحة" هو جرجرة المعركة العربية الصهيونية التاريخية الى هذا المستوى من الصراع، بالرغم من نجاح السعود في جر رجل الاحتلال الاسرائيلي وعضو الكنيست الى الوقوع في فخ مواجهة "المُباطح".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :