ليست غزة وحدها المستهدفة من هذا العدوان الفاشي الاسرائيلي..اي ليست غزة باهلها..
وليست حركة حماس وحكومتها واجهزتها الامنية ومؤسساتها المختلفة فحسب..
فالمستهدف في هذا العدوان بالاساس هو فكر المقاومة والممانعة واصحاب وانصار ومؤيدو فكر المقاومة والممانعة..

والمستهدف هو صمود فصائل المقاومة وقدرتها على الاستمرار في مقاومة الاحتلال ورفض مشروعه الاستسلامي الذي يراد فرضه على الشعب الفلسطيني وعلى الامة العربية..

المستهدف هو صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة ، وعدم تنازله عن حق العودة ، وعن القدس الشريف وعن الارض المزروعة بالمستوطنات اليهودية..

وان اسرائيل ليست وحدها في معركة تصفية القضية الفلسطينية وفي فرض المشروع الاسرائيلي – الامريكي على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومته الوطنية..

بلى ان بعض الدول العربية شريكة مع اسرائيل بموقفها وبدورها في العدوان الهمجي على قطاع غزة..
وان صمتها او تحفظها على عقد القمة العربية التي دعت اليها كل من سوريا وقطر ، يفضح موقفها ودورها في التوافق مع اسرائيل على شن هذا العدوان..وان اشتراكها في فرض الحصار الفاشي على قطاع غزة منذ عامين انما يؤكد تواطؤها واشتراكها في جرائم هذه المجزرة التي تنفذها طائرات العدو الاسرائيلي اليوم..

فالحصار الاسرائيلي – الغربي – العربي بعد ان فشل في تصفية فكر المقاومة والممانعة والصمود ، وفي ضرب الفصائل الفلسطينية المؤمنة بهذا الفكر ، لجأ هذا المحور المتآمر على القضية الفلسطينية وعلى حقوق شعبها ليجرب دورالسلاح ودور حملة الابادة والتدمير في قطاع غزة ، فكان هذا العدوان..

صحيح ان آلة الحرب والتدمير الاسرائيلية ستبطش بمئات ولربما بآلاف المواطنين الفلسطينيين وتدمر المنشآت المدنية الصحية والتعليمية والاعلامية والدينية ايضا ، ولكنها لن تنتصر على فكر المقاومة والممانعة ، ولن تكسر شوكة اصحاب هذا الفكر الذين لن يرفعوا الراية البيضاء ولن يستسلموا ابدا..

وكما هو واضح فان جميع شرفاء امتنا مع هذا الفكر ومع اصحابه وانصاره ومؤيديه.. لذلك فان عليهم الاسراع فورا الى نصرة غزة ونصرة اصحاب هذا الفكر المقاوم الممانع ونصرة اصحابه وانصاره ومؤيديه من خلال التعبير عن مواقفهم في التظاهرات الشعبية والاعتصامات والتبرع بالدم والمال والمواد الطبية والغذائية..

فالمعركة التي تخوضها اسرائيل مع انصارها من العرب ضد الشعب الفلسطيني في القطاع وفي الضفة يجب ان تجهض وليهزم المشروع الاستسلامي الذي يراد فرضه على الشعب الفلسطيني والامة العربية.
ولا بد من انتصار لارادة الشعوب الحرة.
(الحقيقة الدولية)