facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قراءة في مضامين شعارات انتخابات البلدية واللامركزية


01-08-2017 07:44 PM

عمون - سحر القاسم، عبدالله مسمار - خلت حملات المرشحين في انتخابات اللامركزية والبلدية المزمع إجراؤها في الخامس عشر من الشهر الحالي، من أي شعارات لافتة أو تحمل مضامين تدفع بالمواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية، بل ان المرشحين ركزوا في يافطاتهم ولافتاتهم على عرض صورهم الشخصية، وتكبير اسمائهم، على حساب الشعارات الخدمية أو التي تحمل تطورا في التنمية المحلية.

ويجمع المختصون والمحللون بحسب استطلاع اجرته عمون، على ان المترشحين للانتخابات القادمة بشقيها البلدية ومجالس المحافظات اختاروا شعارات ركيكة وغريبة ولا علاقة لها في الدور التنموي والاقتصادي والخدمي، مشيرين الى ان المترشحين على ما يبدوا لم يستشيروا احدا في شعاراتهم هذه.

ويرى الوزير الاسبق والمحلل السياسي الدكتور بسام العموش ان الحملات الانتخابية للمترشحين لا ترتقي الى المستوى المطلوب، مطلقا على الانتخابات اللامركزية والبلديات بـ "انتخابات الصور".

وقال في تصريح لـ عمون ان هذه اليافطات التي يضعها المترشحون عبارة عن صور ولا تحمل شعارات.

واضاف "نحن فخورون بهذه الصور مقارنة مع الدول التي تهدم فيها العمارات ونحن نعلق صور على العمارات لكنها لا تحمل مضمونا او برنامج عمل واضح لأي مرشح، كأن يضع شعارا لتخليص بلدية من ديونها مثلا"، وقال ان بعض المترشحين يريد كرسي او موقع فقط.

وأكد ان العديد من المواطنين سينتخبون على اساس العشيرة والقرابة والعلاقات الاجتماعية، لافتا الى ان الاحزاب ليس لديها معلومة حتى يبنوا برنامجا.

وتساءل العموش "هل يعرف المترشحون بديون بلدية الزرقاء ؟، مشيرا الى ان الناس تنتخب كون العملية الانتخابية استحقاق قانوني.

وانتقد شعار "انا للجميع" والذي أطلقه أحد المترشحين، وقال هذا الشعار مع صورة جميلة للمرشح، هل يعلم ان منطقة ابو نصير تخلو من مقبرة، نحن نريد مرشحا يضع في برنامجه وشعاراته انه سيعمل على تأمين مقبرة للمواطنين او حدائق حتى احاسبه عند انتهاء مدة المجلس.

وأيدته في الرأي الرئيسة التنفيذية لمعهد تضامن النساء الاردني المحامية اسمى خضر، بقولها إن الشعارات جاءت مقتضبة وعامة ولا توضح ما يدور بذهن المرشح.

واضافت خضر لـ عمون ان حوالي 60% من المترشحين ليس لديهم برامج انتخابية، لافتة الى ان العملية الدعائية تركز على صورة المرشح واسمه ودائرته ولا تحمل شعارات.

وقالت ان بعض الدعاية وان حملت شعارات فيكون عبارة عن جمل عامة ومتشابهة بين مختلف المترشحين ولا تعكس وضوحا حول رؤية المترشح لدوره وبرامجه في حال فوزه.

واضافت خضر ان الشعارات جمل محايدة ولا تضيف جديد ولا تعبر عن موقف ولا يوجد فيها ما يثير النقاش او الجدل بمعنى انهم لا يرغبوا بأن "يزعل منهم أحد".

وانتقدت خضر اجراء الانتخابات اللامركزية والبلديات بنفس اليوم وقالت ان ذلك خلق حالة من عدم الوضوح بين ادوار كل من مجلس المحافظة والمجلس البلدي او المحلي في ذهن المواطن ذلك ان هناك من يعتقد بانه ذات المجلس.

وعللت حالة عدم الوضوح لكون قانوني اللامركزية والبلديات جديدين وان المدة الزمنية لم تكف لوضوحه في الاذهان، مشيرة الى ان معهد تضامن حاول توضيح الامر للمواطنين الا انه وجد ان المواطنين بحاجة للخضوع لمناقشات موسعة لفهم مختلف الجوانب القانونية.

وتوقعت خضر ان تكون التجربة بتطبيقها العملي في الانتخابات عاملا في نضوجها، موضحة انه كان على المترشحين بيان دور المجلس البلدي او المحلي باعتباره مجلسا تنظيميا اداريا خدماتيا، ودور مجلس المحافظة بصفته مجلسا تنمويا تخطيطيا تنسيقيا، ليتمكن المواطن من التفريق بينهما ودور كل منهما.

وتمنت خضر ان تكون شعارات المترشحين أكثر نضوجا ووضوحا وتتضمن برامج انتخابية وحملات أكثر استجابة لتطلعات المواطنين والمواطنات.

واشارت لوجود دراسة يجريها تحالف عين للرقابة على الانتخابات من منظور النوع الانتخابي يدرس شعارات المترشحين ومضامينها وسيتم الاعلان عن هذه الدراسة بعد الاقتراع.

ومن جهته اشار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية الدكتور موسى شتيوي الى انخفاض مستوى المرشحين للمجالس البلدية بسبب عيوب في القانون، موضحا انه بموجب القانون القديم كان يتم الانتخاب للمجلس البلدي، والمجلس هو الذي ينتخب رئيسه لذا كان المترشحون بمستوى مرتفع ولديهم تصور لما يريد ورؤية متكاملة لدورهم لان بعضهم يطمح لرئاسة البلدية، اما القانون الحالي فإنه ساهم في خفض مستوى المترشحين لان الانتخابات ستتم بطريقة منفصلة.

ولفت الى ان تجربة الانتخابات اللامركزية هي الاولى بالنسبة للمواطنين والمترشحين، الامر الذي يجعل دور المجالس المستحدثة غير واضح بالنسبة للطرفين.

وقال إن المترشحين يطرحون افكارا وعبارات عامة لدرجة كبيرة خاصة إذا اخذنا بعين الاعتبار ان غالبية المترشحين كأفراد ومن الصعب ان يكون لديهم برنامج انتخابي.

وبين ان الوضع بالنسبة للانتخابات البلدية مختلف عنها في الانتخابات اللامركزية لان مترشحي البلديات أكثر التصاقا بمجتمعهم المحلي فلا يوجد لدى مرشحي البلديات برنامج محدد انما لديهم افكار وقضايا معينة.

وأكد بذات الوقت ان الدعاية في الشوارع ليست الطريقة الوحيدة للمترشحين، فمنهم من لديه برامج ويتم توزيعها من خلال لقاءاتهم بالمواطنين، ولا يمكن طرح برنامج انتخابي من خلال الدعاية في الشوارع التي تختزل بصورة المترشح او جملة تعطي فقط انطباعا جيدا لدى الناخبين من خلال الصورة او كلمة رنانة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :