يطيب لي بين الحين والآخر أن أطوف في قاع المدينة أي مدينة، ففي هذا القاع قد تستظل بشجرة ضخمة وارفة الظلال وأنت قرب ساقها القديم ،وتتعرف إلى سكانها الأوائل وبيوتها وبذلك تعرف عمر المدينة حاضرها وماضيها وأشياء جميلة وممتعة حقاً...!
في قاع عمان اعيش بكل جوارحي في هذه المدينة العتيقة التي تشدني فيها أمكنةً ومعالم عديدة لافتة منها المدرج الروماني والقلعة ومكتبة الامانة وغيرها...
في هذه العجالة الصحفية اليوم سأعرج على(مكتبة الأمانة) أول مكتبة عامة في الأردن والتي تقع في أقدم شوارعها (شارع الهاشمي)، ويزيدني قُربا من هذه المكتبة العامرة أنني شهدت افتتاحها عندما كنت طالباً في نهاية المرحلة الثانوية في كليه الحسين ا في أوائل الستينات من القرن الماضي و في يوم شتائي مطره غزير و أجواؤه باردة ...
واتذكر أن حفل الافتتاح جرى برعاية طيب الذكر أحمد اللوزي رئيس الديوان الملكي و الحضور كان كبيراً من كبار رجال الدولة و المفكرين والكتاب والشعراء وطلاب من المرحلة الثانوية حيث لم يكن لدينا طلاب جامعات إلا بعد العام 1962 حيث أسست الجامعة الأردنية.
مكتبة الأمانة... هذا المبنى التاريخي و المَعلَم الثقافي الأردني البارز واحد من مرابع صباي في العاصمة عمّان، أتوق بين الحين والآخر لزيارتها... الباب الخشبي الثقيل الكبير والمهيب والواسع كما هو.. اتوقف أمامه بكل الجلال والاحترام والحنين إلى تلك الأيام الحلوة والطيبة والواعدة الملأى بكثير من الآمال والأحلام الجميلة الباسمة والواعدة...
جُلت في قاعات المكتبة وأقسامها العديدة: قاعة المراجع والمصادر وقاعة الكتب العربية وقاعة الكتب الأجنبية وقاعة الأطفال وقاعة الصحف والدوريات وغيرها.. وأتوقف في قاعة المطالعة في الطابق الثاني لأتذكر مدفأة ضخمة كانت تعمل بالسولار جاء بها من الشام المرحوم ضيف الله الحمود أمين العاصمة حينذاك نشرت الدفء في أنحاء القاعة في مدينة كانت أبرد ألف مرة من برودة الشتاء في هذه الأيام.
لقد كانت مكتبة الأمانة وقبل أنشاء رابطة الكتاب وجمعية المكتبات مركز إشعاع ونور للثقافة والمعرفة في الستينات والسبعينات والثمانينات وحتى هذه الأيام، لقد بدأت بخمسة آلاف كتاب ليصل عددها الآن إلى نحو مليون كتاب، ولأول مرة سمعت فيها موسيقى موزارت و من فرقة موسيقية ألمانية معروفة زارت الأردن في تلك الأيام، إضافة إلى تنظيمها المواسم الثقافية العديدة الفصلية و السنوية و أهمها الموسم الثقافي السنوي الذي كان يدعو لإلقاء محاضرات فيه مفكرون عرب معروفون مثل قسطنطين زريق وأحمد صدقي الدجاني وأدونيس وسهيل أدريس وآخرين..
odehaodeha@gmail.com يطيب لي بين الحين والآخر أن أطوف في قاع المدينة أي مدينة، ففي هذا القاع قد تستظل بشجرة ضخمة وارفة الظلال وأنت قرب ساقها القديم ،وتتعرف إلى سكانها الأوائل وبيوتها وبذلك تعرف عمر المدينة حاضرها وماضيها وأشياء جميلة وممتعة حقاً...!
في قاع عمان اعيش بكل جوارحي في هذه المدينة العتيقة التي تشدني فيها أمكنةً ومعالم عديدة لافتة منها المدرج الروماني والقلعة ومكتبة الامانة وغيرها...
في هذه العجالة الصحفية اليوم سأعرج على(مكتبة الأمانة) أول مكتبة عامة في الأردن والتي تقع في أقدم شوارعها (شارع الهاشمي)، ويزيدني قُربا من هذه المكتبة العامرة أنني شهدت افتتاحها عندما كنت طالباً في نهاية المرحلة الثانوية في كليه الحسين ا في أوائل الستينات من القرن الماضي و في يوم شتائي مطره غزير و أجواؤه باردة ...
واتذكر أن حفل الافتتاح جرى برعاية طيب الذكر أحمد اللوزي رئيس الديوان الملكي و الحضور كان كبيراً من كبار رجال الدولة و المفكرين والكتاب والشعراء وطلاب من المرحلة الثانوية حيث لم يكن لدينا طلاب جامعات إلا بعد العام 1962 حيث أسست الجامعة الأردنية.
مكتبة الأمانة... هذا المبنى التاريخي و المَعلَم الثقافي الأردني البارز واحد من مرابع صباي في العاصمة عمّان، أتوق بين الحين والآخر لزيارتها... الباب الخشبي الثقيل الكبير والمهيب والواسع كما هو.. اتوقف أمامه بكل الجلال والاحترام والحنين إلى تلك الأيام الحلوة والطيبة والواعدة الملأى بكثير من الآمال والأحلام الجميلة الباسمة والواعدة...
جلت في قاعات المكتبة وأقسامها العديدة: قاعة المراجع والمصادر وقاعة الكتب العربية وقاعة الكتب الأجنبية وقاعة الأطفال وقاعة الصحف والدوريات وغيرها.. وأتوقف في قاعة المطالعة في الطابق الثاني لأتذكر مدفأة ضخمة كانت تعمل بالسولار جاء بها من الشام المرحوم ضيف الله الحمود أمين العاصمة حينذاك نشرت الدفء في أنحاء القاعة في مدينة كانت أبرد ألف مرة من برودة الشتاء في هذه الأيام.
لقد كانت مكتبة الأمانة وقبل إنشاء رابطة الكتاب وجمعية المكتبات مركز إشعاع ونور للثقافة والمعرفة في الستينات والسبعينات والثمانينات وحتى هذه الأيام، لقد بدأت بخمسة آلاف كتاب ليصل عددها الآن إلى نحو مليون كتاب، ولأول مرة سمعت فيها موسيقى موزارت و من فرقة موسيقية ألمانية معروفة زارت الأردن في تلك الأيام، إضافة إلى تنظيمها المواسم الثقافية العديدة الفصلية و السنوية و أهمها الموسم الثقافي السنوي الذي كان يدعى لإلقاء محاضرات فيه مفكرون عرب معروفون مثل قسطنطين زريق وأحمد صدقي الدجاني وأدونيس وسهيل إدريس وآخرين..
odehaodeha@gmail.com