عمون - أقامت سفارة المملكة المغربية لدى المملكة الأردنية الهاشمية، مساء أمس الأحد، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.

وتميز هذا الحفل بحضور عدد من الوزراء ومن أعضاء مجلسي النواب والأعيان الأردنيين، وكذا شخصيات أخرى مدنية وعسكرية وقضائية سامية ومسؤولين أردنيين سابقين.

وحضر أيضا هذه المناسبة عدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الأردن، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية وممثلي الأحزاب والغرف والنقابات والمجتمع المدني الأردني، فضلا عن شخصيات من عالم الفكر والثقافة والإعلام ومن عالم المال والأعمال.

وقد أشاد عدد من الشخصيات التي حضرت الحفل، بهذه المناسبة، بالإصلاحات والمنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك والتي همت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وشهد الحفل كذلك حضور أعضاء السفارة المغربية وعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالأردن، الذين عبروا عن اعتزازهم بهذه المناسبة والتمسوا من السفير أن ينوب عنهم في إبلاغ جلالة الملك أحر تهانئهم وآيات ولائهم وإخلاصهم وتشبثهم بالعرش العلوي المجيد.

وأبرز السيد محمد ستري، سفير صاحب الجلالة في عمان ، في كلمة بالمناسبة الدلالات التاريخية والرمزية القوية للاحتفال بعيد العرش المجيد، و التي تعكس عمق الروابط الوثيقة بين جلالة الملك والشعب المغربي، ممثلة في تجديد عقد البيعة الذي يعتبر، ومنذ عدة قرون، الضامن لوحدة واستقرار المملكة.

وأضاف أن هذا الاحتفال يشكل أيضا فرصة لاستحضار المنجزات والمكتسبات التنموية التي تحققت منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش في يوليوز 1999، حيث يقود جلالته منذ ذلك اليوم البلاد بثبات مستكملا الإصلاح على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، الشيء الذي مكن المغرب من استكمال خياراته الاستراتيجية في بناء دولة عصرية مع التشبث بهويته الحضارية وتراثه الأصيل.

وبخصوص علاقات المغرب الخارجية، أكد السيد ستري أن المغرب استطاع تعزيز تواجده كطرف فاعل مشهود له بالجدية والمصداقية، باعتماده سياسة خارجية متوازنة تقوم على منهج الحوار ومبدأ الاعتدال والواقعية وروح التوافق، والحرص الثابت على الالتزام باحترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لكل دولة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مع العمل على الانخراط بفعالية في بناء شراكات تضامنية خاصة مع إفريقيا والمساهمة الفعالة في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تثبيت الأمن والسلم.

ومن جهة أخرى، أبرز السفير المغربي العلاقات الخاصة التي تجمع بين المملكتين المغربية والأردنية، والتي عنوانها الحرص المتبادل على تعزيز أوجه التعاون واستمرار التنسيق، وذلك بفضل الوشائج الأخوية الوثيقة التي تربط صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني، وكذا الروابط التاريخية الراسخة التي تجمع الشعبين الشقيقين المغربي والأردني.