على مدى تعاقب الأزمان ، وتوالي العصور ، الأردن عصي على النائبات وبعيد عن دنس الأيدي الملوثة ، والأبدان الغريبة عن هويته روحاً ومودة وحياة وطن ، فهو الذي نعشقه أرضاً وإنساناً وتاريخاً أردنيا أصيلاً ، فمن عبق أنفاسه العاطرة بدفء هوائه يهديك طيبات النسمات ، ومن ينابيع إبداعاته المتجددة يعطيك متسعاً للتحليق في فضاءات الوطن ولاءً وإيثاراً وتوحداً ، بل ويعطيك حبا أبديا سرمديا نافعا جامعا لمعاني الحب ..
فهو “الأردن ” الذي نعشق منذ المهاد ، ونشد على أيدي الأردنيين أن هيا حافظوا على وطن بنا يمضي ونمضي به إلى آخر العمر وكل الغد المنتظر ، وان تكسر صمت المحبين على بابه ليعلو ويسمو بآفاقه صوت المجد والعلياء الذي سيزلزل الأرض ضد الفاسدين ويشعل ويؤجج الرجولة في مهاد الرجال ..
هذ ا هو ”الأردن ” بثوب العز والفخار يهدي إلى المجد مجداً جديدا ، ونروي سر قصة نجاحنا في محبتنا وتآلفنا .. لتتواصل مسيرتنا، فنحن شعب تعلمنا من آبائنا وأجدادنا أنه لا مكان بيننا للمتخاذلين فكما عرف عنا نعمل بهدوء ولكن إنجازاتنا تعانق السماء بشموخها.
فلنتفق جميعاً على خدمة قضايا أردننا ، ونعوّد أنفسنا على أن نتفاهم من اجل مصلحته ، فنحن جميعاً معنيون ، أن ولاءنا وانتماءنا للأردن وان تلاحمنا هو مسؤوليتنا جميعا لنبادر بتقديم أجندة وطروحات أردنية وطنية من شأنها أن تدفع الأهل والعشيرة وكل من له هدف واضح نحو رفعة الأردن وظهوره بأرقى صوره في بلوغ أهدافه النبيلة بأسلوب حضاري واعٍ ، عنواناً للتفاهم والتناغم بين مختلف شرائحه ، من اجل بلوغ أهدافنا في الوحدة والحرية والحياة الفضلى ، ولا ننسى إننا لا زلنا في دائرة الاستهداف من المبغضين والباغين من أصحاب الأجندة الخاصة والصالونات المشبوهة ومن يتعامل معها ومن لفّ لفيفها .
واخيراً فمن يريد الفتنة بين الاخوال والاعمام فليلحق بركب قريش ولن نسمح لاحد ان يغرس شوكتها في خاصرة الاردن القوي المنيع ، فهي عند الشرذمة تشكل أزمة أخلاق وقيم لا ينفع معها دفن الرؤوس في الرمال والتغاضي عنها ، لأن البعض المأزوم يمارسها بكل وقاحة ، ذلك البعض الذي يعتمد على مزاجية التصنيفات الفكرية الناقصة المثقلة بحمولات فكرية رجعية تشكك في الأصل و الولاء ، وهذا التشكيك من بذور الفتنة التي ما هي الا جمرة ما تلبث ان تطل برأسها من تحت الرماد مع أول نسمة هواء لتشتعل مع أي أطروحات هوجاء يدعو لها المتربصون بأمن الاردن عن قصد أو غير قصد.
فلنعمل جميعا كي نكون اردنيين من اجل الاردن
والله من وراء القصد