لن تكون جريمة سفارة الصهاينة في عمان مفتاح فهمنا لدولة الاحتلال، فنحن نعرفها جيداً ونعرف رئيسها الحالي نتنياهو الذي تباكى في كتابه (مكان تحت الشمس) !! وأن الصهاينة مظلومون وأنهم بشر يريدون مجرد العيش !! ما هو المكتوب على الكنيست؟ (أرضك يا إسرائيل من الفرات الى النيل) !! ما هي دلالة الخطين الأزرقين على علمهم؟ (إنهما يشيران الى نهر النيل ونهر الفرات) !! لماذا يسعون دون كلل ولا ملل لاستقطاب اليهود من كل العالم ليأتوا للعيش في كيانهم ؟! لماذا يرفضون الانسحاب من الأراضي التي احتلوها عام 1967م ؟؟ لماذا يستخفون بقرارات مجلس الأمن؟ لأنهم يدركون أنها قرارات حبر على ورق وأن الدول الكبرى في جيبهم وتحت إمرتهم !! لماذا ينشؤون المستوطنات (المستعمرات) في أرض الضفة الغربية ؟؟ لماذا يصادرون الأراضي ؟؟!! لماذا رفضوا المبادرة العربية السلام والتي تبناها العرب في مؤتمر القمة في بيروت ؟؟!! أسئلة وأسئلة لا نهاية لها كلها تؤكد حقيقة واحدة وهي أن الصهاينة لا يريدون السلام بل يمارسون التحدي ويستفيدون من المشكلات في العالم كي ينشغل عنهم ولا يلتفت إلى ما يقومون به كل يوم من تهويد القدس وبناء للمستعمرات وقضم الأراضي رغم أنف أصحابها الموجودين ورغم أنف كل الدول العربية والإسلامية ومجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكل وسائل الإعلام بشتى صورها؟؟ علينا أن نفهم ونقرر ونعد أنفسنا بناء على ذلك في شتى المجالات فهل نفهم؟ وهل نقرر؟