أيُّها الطالِعونَ من رَحِم الأرضِ
كما تَشْتَهي العُلا.. وتُريدُ
فيكُمُ من صُخورِها شِدّةُ البأسِ
وإصرارُها العنيدُ العَنيدُ
ومِنَ الرملِ سِحْرُهُ، ومن النَّخْلِ
مداهُ.. وظِلُّهُ المَمْدودُ
ومنَ النَّهْرِ صَفْوُهُ، ومنَ الزّهْرِ
نَداهُ، وغًصْنُهُ الأُمْلودُ
يا أرَقَّ القُلوب.. لكنْ إذا ما
«هَبّتِ النارُ».. فالقلوبُ حديدُ
وتقولونَ بالبنادقِ ما يَعْجَزُ عنه
- وإنْ أجادَ – القصيدُ!!
إنّ بَيْتاً من «شِعْرِكُمْ»، لَيُساوي
كُلَّ ما قيلَ في المَدى.. ويَزيدُ!!
أنْتُمُ المُبدِعونَ.. لا نحنُ.. والفُصحى
عليكم لواؤها معقودُ
قَدْ نَضَبْنا.. وَجَفَّ ماءُ قوافِينا
وجئْنا من جَيْشِنا نَسْتزيدُ
فامْنَحونا بعضَ الصّفاءِ الذي فيكم
لعلَ الصَّفاء فينا يعودُ
لم نَعُدْ قادرينَ حتى على «المَوْتِ»
وأنتم بابُ الحياةِ الوحيدُ
أيُّها الطّيّبونَ في زَمَنِ «اللُّؤْمِ»
الوفيّون.. والجميعُ جُحودُ!
والمُضَحّونَ بالنُّفوسِ، و»بَعضُ الناسِ»
حتّى بِدَمْعةٍ.. لا يجودُ
أيُّها البِيضُ، كالصَّباحِ، وكُلُّ
الجَاحدينَ الجُنودَ.. كاللِيلِ سُودُ
إنَّ من لا يُحِبُّكُمْ.. لا يُحِبُّ اللهَ
لكنَّ بَطْشَهُ.. لَشديدُ!!
الرأي