القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي مصدر فخر اعتزازنا وثقتنا في بلد محيطه يلتهب ، تكمن الثقة والاعتزاز في الواجبات الموكولة إليها بصفتي أحد الذين نالوا شرف الخدمة العسكرية أؤكد دوماً وفي كل المناسبات بأن المؤسسة العسكرية هي الحافظ الأول للتوازن وهي الحافظ الأمين للوطن بقيادتها وكافة منتسبيها وكيف لا عندما تحظى برعاية ملكية سامية مستمرة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني / القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله وسعي جلالته المستمر من أجل التحديث والتطوير سواء كان من ناحية التنظيم، التسليح والتدريب لترتقي إلى مستوى الواجبات المناطة بها.

لأكثر من عقدين تعلمت في هذه المؤسسة العريقة بعراقة الأردن الانتماء للوطن والتمسك بالأرض والولاء للقيادة للحفاظ على الدولة.

كما أدرك وجميعكم يدركون بأن القوات المسلحة هي الأحرص على أبناءنا وأن منتسبيها يعتبرون وحداتهم العسكرية هي بيوتهم، وزملائهم في الجندية هم اخوانهم. يعيشون أيام وليال في خدمة الوطن درءاً لأي مكروه لا قدر الله.

أما الذين انسلخوا من وفائهم للقسم الذي أقسموا عليه يوماً، وباتوا يزاودون، مغررين البعض بالمعلومات والعواطف الزائفة وهم مختبئين في بيوتهم متربصين للخراب، لكي يبثوا سمومهم الدفينة بأحشائهم، وكلما تم اكتشافهم يعودوا لمخبئهم اللعين لينتظروا جيل قادم لا يعرفهم في محاولة أخرى (وإن شاء الله لن تكون).

نقول لكم كفى عبثاً ولا تنكروا ما أخذتم وأنتم لا تستحقون لأن الوطن وأبناءه أكبر منكم جميعاً.

أما تهافت بعض الأنفس المريضة مدعية وطنيتها على المنابر بقصد الإساءة من خلال قضية اختلط على اهلها (أعانهم الله) المعلومات الواردة ما بين حقيقة ودس وغث لأصحاب اجندات خاصة ومشبوهة وكان آخر همهم صلب القضية.

نقول لكم وبصوت عال أن رمز الدولة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم فوق كل اعتبار وهو مرجعيتنا كأبناء ومؤسسات ولن يسمح الأردنيون لكم بالتجاوز قولاً أو فعلاً أو حتى إيماءةً، أما القوات المسلحة درع الوطن وحصنه المنيع والحافظ لسياجه بقيادةٍ حكيمة سامية خط أحمر، لا تقبل المساس أو التشكيك لا من بعيد ولا من قريب وتكفل الرعاية والاهتمام لكافة منتسبيها والأحرص على إنصافهم لأن سمعتها من سمعة منتسبيها والوطن الأغلى.

ويجب أن نبقى معتزين ومفتخرين بالدور الذي تقوم به ومنذ تأسيس الدولة حفاظاً على أمن الوطن وبقاءه واحة امنٍ واستقرار.

العين يوسف كاسب الجازي