يحاولون تغييب جهود الاردن
مؤيد الحياري
30-07-2017 12:51 PM
هنا مكمن الخطر هو أن الأردن يواجه الابتزاز الاستيطاني بجهود ديبلوماسية حثيثة وعميقة تكاد تكون وحيده في حين أن الاستراتيجيات القريبة والبعيدة للكيان الصهيوني قد تتأجل لبعض الوقت ولكن لن تترك مطامعها في تهويد القدس أو التنازل عن الارتباط العقائدي اليهودي فيها.
فالظروف الانية التي تتبع الممارسات الصهيونية المستمرة في التهويد وممارسة الطغيان ضد شعب أعزل لن تثني المخططات ولن تتخلى عن اي جزء منها.
بيد أن الأردن وحده من لا يزال يحافظ على الامانة وبين محيط عربي ممزق ومشرذم بين طائفية وصراعات جعلت منها كيانات هشة لا تملك لنفسها وجودا سياديا على الجغرافيا عبر دولها القطرية،
وهذا بالمحصلة الكبرى هو ما تسعى إليه إسرائيل بحيث لا قوه حقيقيه على الأرض العربية تهدد وجودها أو حتى تفرض كلمتها في قدسية الأرض والأقصى ووقف المطامع الصهيونية.
فالتطاول والخطاب العنصري الذي ظهر مؤخرا في الاحداث الأخيرة يؤكد حجم الاستعلاء الصهيوني و الغطرسة غير المسبوقة في فرض التقسيم الزماني والمكاني الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال وقت ليس ببعيد، أو في تكميم الافواه التي تتعاطف مع شهداء الارض عبر الكنيست والإعلام الذي بلغ مبلغا فريّا ، أو إراقة الدماء البريئة في كل مكان.
و هنا لا بد من الإشارة عن حجم الدور الاردني الكبير والجهود الحثيثة التي لم تتغير ولم تتبدل تجاه القضية الفلسطينية ، في حين يحاول الكثيرون تغييب هذه الجهود أو التقليل من شأنها .