"الوسط الإسلامي" يناقش اخر التطورات في "الأقصى" و"الانتخابات"
30-07-2017 11:27 AM
عمون - أصدر مجلس شورى حزب الوسط الإسلامي بيانا أكد من خلاله متابعة الحملة الانتخابية لمرشحي حزب الوسط الإسلامي في انتخابات المجالس البلدية واللامركزية وكذلك الأحداث في المسجد الأقصى المبارك وتداعيات الجريمة الصهيونية بقتل مواطنين أردنيين بريئين قرب السفارة الإسرائيلية.
وفيما يلي نص البيان:
أما بخصوص الانتخابات البلدية و اللامركزية فيقدر المجلس جهود المكتب السياسي في إدارة الحملة الانتخابية واختيار المرشحين في مختلف الدوائر الانتخابية ويطلب من كافة كوادره وأعضائه مؤازرة مرشحي الحزب ودعمهم بكل أشكال الدعم المعنوي والمادي والتصويتي، والمشاركة في أنشطتهم الانتخابية كما يطالب المكتب السياسي بتأمين كافة أشكال الدعم للمرشحين ليحقق الحزب نتائج ايجابية في هذه الانتخابات تخدم الوطن والمواطن.
أما بخصوص أحداث المسجد الأقصى المبارك والإجراءات التي قامت بها سلطات الاحتلال من تضييق على المصلين وقمع لأبناء الشعب الفلسطيني فإن مجلس الشورى يود :
أولاً : أن يثمن الصمود البطولي لأبناء الشعب الفلسطيني وأبناء القدس خاصة في تحديهم لغطرسة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية ، ويؤكد أن هذا الصمود الأسطوري هو من أرغم المجرم نتنياهو على إلغاء كافة إجراءاته وإزالة بواباته الالكترونية فبوركت هذه الوقفة التي تؤكد صلابة هذا الشعب وتمسكه بأرضه ومقدساته، كما نثمن هذه الوحدة الوطنية بين كافة مكونات الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين والتي أفشلت مخططات الاحتلال .
ثانياً : يثمن الحزب الدور الكبير الذي قام به جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله في مساندة الشعب الفلسطيني، وفي رفض كافة الإجراءات التعسفية التي قامت بها سلطات الاحتلال، ووقوفه الدائم بجانب القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك ، وهذا ليس جديداً على الهاشميين ، فلم تكن مواقف الهاشميين إلا في صالح الأمة والحفاظ على عروبتها وحماية مقدساتها خصوصاً المسجد الأقصى المبارك ، الذي يرقد الشريف الهاشمي الحسين بن علي ، مفجر الثورة العربية الكبرى ورائد النهضة العربية بين جنباته، إلى ولده عبد الله الأول الذي استشهد برصاص الغدر على أبواب الأقصى إلى الحسين بن طلال – رحمه الله - الذي أعلن أن " القدس قدسنا وستبقى لنا ولن نتخلى عن ذرة من ترابها الطهور" إلى عبد الله الثاني بن الحسين الذي حمل راية آبائه ونهجهم ليقف اليوم يواجه الدنيا منافحاً عن نقاء رسالة الإسلام وسماحتها، وعن بيت المقدس والأقصى وحرمته في وجه الصلف الصهيوني بكل حنكة وحكمة واقتدار، يضرب المثل في الشجاعة والانتماء وحمل ارث الآباء و الأجداد.
وثالثاً : نقول لأهل القدس والأقصى أن دولة الظلم و الطغيان إلى زوال ، وأن الأيام دولٌ، وأن إرادة الله غالبة، وأن الشعب الحر لابد أن يصل إلى مبتغاه في الحرية و الاستقلال وكما قال أبو القاسم الشابي :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بـــد لـــــــــــــــــلـــــــيـــــــــــــل أن ينجـــــــلي ولا بــــــــــــد للقــــــــــــــيد أن ينــــــكسر
و أن وعد الله قريب بالنصر والتحرير ، قال تعالى : " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا " آية 7 / سورة الإسراء
أما بخصوص حادث السفارة ومقتل مواطنين أردنيين على يد مجرم صهيوني حاقد فإننا نقدر ونثمن هذه الوقفة الملكية القوية ، عندما قطع جلالة الملك سفره وعاد إلى أرض الوطن ليشد من أزر أبنائه ويؤكد عزة المواطن الأردني ،وأنه بالفعل أغلى ما نملك وأن دم الأردني لن يذهب هدراً ، عاد جلالة الملك إلى أرض الوطن ليلتقي من فوره بمجلس السياسات الوطنية ليقول أن الأردن والأردنيين وشهداءهم وحقوقهم والأقصى خطوط حمراء وليقول لوالد الجواودة ابنك ابني وحقه لن يضيع و لا حقوق غيره من أبناء الوطن ، ووصفه بأنه شهيد الأردن.
إننا في حزب الوسط الإسلامي إذ نؤكد ولاءنا للأردن وقيادته الهاشمية ونؤكد افتخارنا بجلالة الملك عبد الله الثاني وبالأسرة الهاشمية فإننا نطالب الحكومات المتعاقبة أن تقتدي بهذا النهج الهاشمي في الالتفات إلى كرامة المواطن الأردني وصونها ، وأن تكون قوية في مواقفها واضحة في رسالتها ، فتؤديها بالأهلية والثقة التي توازي الثقة التي أوكلت إليها، وأن تدرك واجباتها دون أن تكون محتاجة للتوجيهات المستمرة من جلالة الملك، فالحكومات يجب أن تكون عوناً لجلالته.
إننا في حزب الوسط الإسلامي إذ نثمن هذه المواقف الملكية في مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية وحرصه على مصالح الأردن وفلسطين والأمة العربية والإسلامية لنتوجه إلى العلي القدير أن يحفظ الأردن ومليكه وشعبه وأن يحفظ الأقصى وسائر بلاد العرب والمسلمين .