حديث جلالة الملك مع رؤساء تحرير الصحف اليومية وعدد من الكتاب جاء بعد مجموعة من الاحداث المتتالية سواء كان على الصعيد المحلي بدءا من قضية الحكم على الجندي معارك ابوتايه ومرورا باستشهاد اثنين من المواطنين الأردنية على يد حارس الامن في السفارة الاسرائيلية واقليميا ما حدث في القدس الشريف القضية المركزية الاولى للأردن قيادة وشعبا.
ان الاثار السياسية والاجتماعية التي انعكست على المجتمع الاردني وكذلك الى العلاقات الثنائية مع اسرائيل التي اصبحت على المحك. كل هذه الاحداث تتطلب منا جميعا سواء كنا في مواقع المسؤولية او خارجها أن نتكاتف مع اجهزة الدولة والتعاضد معها وتحمل المسؤولية الوطنية والاخلاقية لا أن نتركها تخوض معركتها السياسية والامنية والقانونية والاجتماعية لوحدها.
حيث جاء حديث جلالة الملك وتساؤله وبكل وضوح عن المسؤولين السابقين واين هم من هذه الاحداث التي وضعت الوطن والشعب الاردني على المحك ونحن ايضا نطرح مع جلالة الملك نفس التساؤل اين هم من هذه الاحداث؟ ومن منطلق المسؤولية الوطنية لم نسمع الا الشخصية الوحيدة التي تناولت الاحداث هو سمير الرفاعي حيث كان له تصريح واضح مما حدث في السفارة الاسرائيلية في اللحظات الاولى لوقوعه وهذا يدعم موقف المؤسسات حيث كان الوطن في ظرف صعب وهو الاحوج الى تعاضد الجميع وعلى راسهم المسؤولون السابقون.
لقد اثبت الشعب الاردني بكل شرائحه بانه على قدر المسؤولية حيث توحد وتكاتف مع الاجهزة كافة وسطر في تعاضده درسا وطنيا وتلاحما خلف قيادة جلالة الملك والاجهزة كافة حيث سطرت عشائر الدوايمة وعشائر الحمارنة درسا في الثقة المطلقة بقيادة جلالة الملك وإدارته للأزمة وثقتهم بأجهزة الدولة كافة.