facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الأقصى في عيون الهاشميين


د. ايمان الشمايلة الصرايرة
29-07-2017 08:04 PM

أردنيون... رغم كل المحن....هاشميون رغم كل التحديات التي تحيط بنا في الأردن والكلمات التي تلذعنا، والأيدي الخاسئة التي تُمد علينا رغم كل تضحياتنا ومواقفنا المشرفة تجاه فلسطين، وتجاه الدول العربية الشقيقة...لم يكن الأردن، قيادةً وشعباً، إلا سنداً وذخراً لكل مظلوم وكل لاجئ وكل طالب عون............ولكن ما يجب أن نردده بالأردن ونقف وقفة حزم هي كسر الأيدي التي تمتد باتجاهنا كأننا مقصرين ونقطع ألسن السفهاء ممن يريدون أن يقللوا من شأن وقوفنا مع فلسطين والأٌقصى، فلم تكن الأردن وقيادتها وشعبها إلا سيوف عز وفخر في وجه المعتدين، ولم يكن الأقصى الذي هو حق لكل عربي ومسلم إلا في قلوب الأردنيين والهاشميين الذين كانوا وما زالوا حماة الديار، وليستذكر العالم بأسره أن الأقصى لم يحرر في التاريخ إلا مرتين من القادة المسلمين وكان ذلك بدخولهم من الأردن وليس من قلب فلسطين بل دخلوها وجيوشهم عبر الأردن رافعين راية النصر ومرددين كلمة التوحيد، ونستذكر ذلك من خلال وصول أبو عبيدة بن الجراح إلى مدينة القدس فاستعصت عليهم ولم يتمكنوا من فتحها لمناعة أسوارها، حيث اعتصم أهلها داخل الأسوار، فحاصرهم حتى تعبوا وأرسلوا يطلبون الصلحَ وتسليم المدينة بلا قتال، واشترطوا أن يأتي خليفة المسلمين بنفسه إلى القدس ليتسلّم مفاتيحها منهم، فخرج عمر بن الخطاب من المدينة المنورة حتى وصل القدس، وذلك عام 15 هـ الموافق 636م، وأعطى أهلها الأمن وكتب لهم العهدة العمرية، وقد صحبه أحد البطاركة من كنيسة القيامة، ومن ثم أوصله إلى المسجد الأقصى، فلمّا دخله قال: (الله أكبر، هذا المسجد الذي وصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في تلك الأيام عبارة عن هضبة خالية في قلبها الصخرة المشرفة، ثم أمر الخليفة عمر بن الخطاب ببناء المصلّى الرئيسي الذي سيكون مكان الصلاة الرئيسي في المسجد الأقصى، وهو موقع "الجامع القبلي" اليوم، ويقع في الجنوب في جهة القبلة، وكان المسجد في عهده عبارة عن مسجد خشبي يتّسع لحوالي 1000 شخص. وفي المرة الثانية تم تحريره بعد حصار عام 1187 استطاع صلاح الدين الأيوبي استعادة القدس من يد الصليبيين.

وليعلم العالم بأسره أن فلسطين لولا الدعم الأردني الهاشمي لما استطاعت الصمود في وجه الاحتلال ولما استطاعت الحفاظ على الأقصى من التهويد، فلولا الأردن واتفاقيات السلام التي بذلها والمفاوضات التي يجريها مع العدو لأغلقت المعابر، وكثرت المجازر من العدو تجاه الشعب الفلسطيني بلا رحمة، فلتسكت الألسن التي تحاول مس الأردن قيادةً وشعباً وليعلموا أن الله يحمي الأردن لعزمه وشدة قوته وطيب نيته تجاه أشقائه الفلسطينيين والعرب، ولن يستطيع أي خاسئ أن يمس كرامتنا وعروبتنا وحبنا للأقصى، ولتكن كلمة الأردنيين موحدة حول قائدهم يداً واحدة ملتزمين بحفاظهم على الأردن وأمنه ثم الأراضي العربية الأخرى، لأن أمن الأردن وتماسك شعبه وقيادته أهم من أي مصلحة دولة، ولتأت مصالحنا قبل أية مصلحة لأن قوة الأردن وأمنه هي من تدعم الأشقاء وتقف إلى جانبهم.

ونقول للشعب الأردني، ما دمت في عزيمة لا تضغن الحقد والكره لأحد فاعلم أن العناية الإلهية سوف تدحر كل من يريدون بك الشر، وسيبقى الأردني الهاشمي حصناً منيعاً في وجه من يريد به السوء، ولنقل لله درك يا أردن سوف تبقى بقيادة الهاشميين رمزاً للوفاء على مر السنين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :