الأقصى في عيون الهاشمييند. ايمان الشمايلة الصرايرة
29-07-2017 08:04 PM
أردنيون... رغم كل المحن....هاشميون رغم كل التحديات التي تحيط بنا في الأردن والكلمات التي تلذعنا، والأيدي الخاسئة التي تُمد علينا رغم كل تضحياتنا ومواقفنا المشرفة تجاه فلسطين، وتجاه الدول العربية الشقيقة...لم يكن الأردن، قيادةً وشعباً، إلا سنداً وذخراً لكل مظلوم وكل لاجئ وكل طالب عون............ولكن ما يجب أن نردده بالأردن ونقف وقفة حزم هي كسر الأيدي التي تمتد باتجاهنا كأننا مقصرين ونقطع ألسن السفهاء ممن يريدون أن يقللوا من شأن وقوفنا مع فلسطين والأٌقصى، فلم تكن الأردن وقيادتها وشعبها إلا سيوف عز وفخر في وجه المعتدين، ولم يكن الأقصى الذي هو حق لكل عربي ومسلم إلا في قلوب الأردنيين والهاشميين الذين كانوا وما زالوا حماة الديار، وليستذكر العالم بأسره أن الأقصى لم يحرر في التاريخ إلا مرتين من القادة المسلمين وكان ذلك بدخولهم من الأردن وليس من قلب فلسطين بل دخلوها وجيوشهم عبر الأردن رافعين راية النصر ومرددين كلمة التوحيد، ونستذكر ذلك من خلال وصول أبو عبيدة بن الجراح إلى مدينة القدس فاستعصت عليهم ولم يتمكنوا من فتحها لمناعة أسوارها، حيث اعتصم أهلها داخل الأسوار، فحاصرهم حتى تعبوا وأرسلوا يطلبون الصلحَ وتسليم المدينة بلا قتال، واشترطوا أن يأتي خليفة المسلمين بنفسه إلى القدس ليتسلّم مفاتيحها منهم، فخرج عمر بن الخطاب من المدينة المنورة حتى وصل القدس، وذلك عام 15 هـ الموافق 636م، وأعطى أهلها الأمن وكتب لهم العهدة العمرية، وقد صحبه أحد البطاركة من كنيسة القيامة، ومن ثم أوصله إلى المسجد الأقصى، فلمّا دخله قال: (الله أكبر، هذا المسجد الذي وصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في تلك الأيام عبارة عن هضبة خالية في قلبها الصخرة المشرفة، ثم أمر الخليفة عمر بن الخطاب ببناء المصلّى الرئيسي الذي سيكون مكان الصلاة الرئيسي في المسجد الأقصى، وهو موقع "الجامع القبلي" اليوم، ويقع في الجنوب في جهة القبلة، وكان المسجد في عهده عبارة عن مسجد خشبي يتّسع لحوالي 1000 شخص. وفي المرة الثانية تم تحريره بعد حصار عام 1187 استطاع صلاح الدين الأيوبي استعادة القدس من يد الصليبيين. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة