الكذب متعة لا حدود لها لأن فيه إبداعا وخيالا واسعا ، الجميع يتقن فن الكذب وينافس الآخر في تجميل الحقائق ، نعم جمال الكذب لا مثيل له لدى أبناء الشياطين في وطني الجميل.
أعلم جيداً ان البعض يعارض في المفهوم والغاية وَلَكِن هناك مفاتيح للناس كما للأقفال والأبواب والصناديق فمن أين أبدأ بسرد الرواية العظيمة لأمة خلد اسمها التاريخ.
بدأت قصتنا حينما جاء أعرابي لرسول الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وأخبره بأنه سيعلن إسلامه لكنه مدمن على ثلاثة خصال لا يتركها ابداً الا أنه أراد ابداء حسنَ النية وقال لرسول الله اختر واحدة وأعدك بأن أتركها ما حييت ، وهذا ما حدث بالفعل أن الأعرابي يعشق ثلاث :
لا ينام ليلةً بدون نساء....
لا يهجع بدون خمر.......
لا يعيش يومه ُ بدون الكذب ....
يا الله كم هو جريء لينطق بهذا كله أمام رسول الله ، فما كان من رسولنا الكريم قال له فليكن ما تتركة من أجل الإسلام الكذب .
فرح الأعرابي بفوزه بالنساء.. والخمر .. وخرج يدمدم بالسعادة الغامرة ، ساعات حتى بدأ يلطم ويندب ما فعله بنفسه كيف أستطيع فعل ما أفعل وأقسمت ألا اكذب ما حييت ، فلا نساء ولا خمر بعد اليوم. .. ولا ولا ولا ....
هكذا علمنا رسولنا الأعظم اننا أمة لا تكذب فإن هذا مفتاح خراب الأمم واندحارها أمام نفسها نعم من سيصدق .. من ..اذا انتشر الكذب الجميل واختلط الحابل بالنابل وأصبحنا بين حيص بيص.
أيها الأمة العظيمة الشأن صادقة الوعد ..
من يكذب فيك وعليك ليس منا ، يا أيها الكذابون في وطني .. أرجموا الشيطان في أنفسكم والعنوا حالكم إن كذبتم ، فأنتم تعلمون ما حل بأمم قبلكم .
وطني الاردن صادق الارض والوعد ...
الأردن رواية كتبها الشعب الصادق الوعد ...
الأردن رسالة محبة وقوة أرسلها الشعب والقائد للعالم ...
الأردن شباب لا يعرف إلا قول الحقيقة والصدق ..
الاردن قيادة رشيدة حمى الله الاردن وعاش الشباب وعاش الملك .
ودمتم صادقين ...