د. ابو دية يكتب عن مستقبل الازمة بين الاردن وإسرائيل
أ.د. سعد ابو دية
29-07-2017 05:17 PM
في مقابلة مع اذاعة لندن صباح اليوم 29 تموز 2017 قال الاعلامي الاسرائيلي ايلي نيسان ان من المصلحة العامة عودة العلاقات بين اسرائيل والاردن لوضعها الطبيعي قبل الثالث والعشرين من تموز وتخفيف التوتر وقال ان اسرائيل في النهاية سوف تعتذر للأردن و ان اسرائيل استجابت لطلبات الاردن بإجراء تحقيق مع القاتل الاسرائيلي ..
من المنطق ان عودة العلاقات لمصلحة اسرائيل وان تصرف الاسرائيليين كان طائشا جدا وان نتنياهو ذكرني بالجنود الذين قاموا بالانقلابات في وسط افريقيا "رتبة عسكرية وتفكيرا " هابط المستوى ، هذا التفكير الذي عانى منه الحسين ما عانى عام 1997 وابعده و ان الحسين غادر دنيانا وهو في قمة الاحباط من هذا الرجل ولدي كل ما قاله الحسين رحمه الله عن الرجل علنا ومنشور في صحفنا لمن يريد ان يقرأ.
كان من المتوقع تطبيع مع اسرائيل في العلاقات كما قالت جولدا مائير ان تنزل للسوق في عمان وتشتري كما يفعل اليوناني مثلا وهذا لم يحصل بسبب تعامل اسرائيل مع الاراضي المحتلة بطريقه الابارثهايد - الفصل العنصري والتفرقة العنصرية- وللعلم هو المكان الوحيد في العالم الان اذ لا يوجد تفرقه عنصريه الا في الأراضي المحتلة.
واذا اعتذرت اسرائيل تكون فعلت شيئا لم تفعله مع تركيا ومصر بسهولة اذ انها بعد حادثة السفينة التركية مرمره عام 2010 ارهقت الاتراك في الاعتذار ولكنها في يوم كان باراك مسؤولا على الارجح قتلت 7 جنود مصريين بالخطأ على حدود غزه وتلكأت بالاعتذار او صياغته وقام رئيس الوزراء المصري شرف (عصام) بتهديدها بإغلاق السفارة وبشيء مشابه عندها اعتذرت بدقائق اعتذارا صريحا لاشك في صياغته، واخيرا يخطر ببالي ان عند الاسرائيليين مرضا مزمنا (فايروس) في عدم الاعتراف بالأخطاء اذا ارتكبوها ، ومنهم ايلي نيسان اذ قال ان 13 نائبا من الاخوان المسلمين في البرلمان الاردني هم الذين يحرضون ضد اسرائيل ورد عليه المذيع قال له بنعومة ان اعمالكم في الضفة وغزة هي التي تهيج الناس في الاردن وغيره.