نقدر عاليا موقف القيادة الاردنية الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني حول قضية الاقصى .
هذا ما قالته المرجعيات الدينية في القدس وهذا ما يجب ان يقوله الجميع .
أطلق العرب قبل الاسلام على غزّة ( غزّة هاشم ) ، لوجود قبر جدّ النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلمّ ( هاشم بن عبد مناف فيها ) .
وازدادت الصلة الهاشمية بفلسطين والقدس بإسراء محمد صلّى الله عليه وسلمّ ، النبي العربي الهاشمي من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى .
وفي التاريخ المعاصر رفض الحسين بن علي ، الشريف العربي الهاشمي مقايضة عروبة واسلامية فلسطين والقدس بمال اوحكم اوجاه ، لينفى بعدها من بلاده ضاربا المثل الاعلى بالتضحية وجرأة الموقف ، وليزيد موقفه جمالا اوصى ان يدفن ،ودفن فعلا بعد وفاته بالمسجد الأقصى ليبقى شاهدا على التاريخ وعلى مدى العصور والازمان على المواقف الهاشمية الاصيلة .
اما الملك المؤسس شهيد الاقصى ، فقد ضحى واستشهد من اجل مواقفه لحماية عروبة واسلامية فلسطين والقدس والاقصى .
الاردنيون عون وجند الهواشم ، ضربوا المثل الاعلى في البطولة والاستبسال والانتصار للقدس وفلسطين ، فباب الواد شاهد على جولات وصولات حابس المجالي ورفاقه رحمهم الله جميعا للذود والدفاع عن بيت المقدس واكنافها .
وبذلك ، فموقف القيادة الاردنية الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، الوريث الديني والتاريخي والشرعي ، للرعاية والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، حول قضية الاقصى ، هو موقف مكمل لمواقف اسلافه رضوان الله عليهم ، وهو موقف جدير بالتقدير والاعجاب والتوثيق .
الاستاذ الدكتور مجلي محمد محيلان
الجامعة الاردنية
الخميس 27 تموز 2017