ستون عاما مضت على هزيمتنا – نحن العرب – عام 1948 ، وأرجع آباؤنا سبب الهزيمة عندما كنا نسألهم عن سببها أن الدول العربية لم تكن مستقلة تماما ، وأن بعضها كان حديث العهد بالاستقلال ، وأن بعض الجيوش العربية كان تحت قيادة أجنبية ، وأن عدة وعديد هذه الجيوش لم يكون بالقدر والعدد الكافي ، وأن بعض الجيوش كان فاسد السلاح ، وأن هذه الجيوش لم تكن مؤهلة أو مستعدة للقتال ، وكانت قائمة أسباب الهزيمة طويلة وتكاد تنصب على الجيوش وقيادتها وسلاحها .
مرت السنون وتلقينا هزائم جديدة ، وأرجعنا اسبابها لعوامل كثيرة . وكانت الأيام الماضية والحالية أياما سوداء في تاريخنا ، حيث قامت إسرائيل بعدوان مفرط التدمير على قطاع غزة المحاصر ، وألحقت به ما يعرفه القاصي والداني .
الدول العربية مستقلة منذ عشرات السنين ، وقيادتها عربية وطنية والحمد لله ، وتمتلك جيوشها من الأسلحة والذخائر الحديث والكثير ، وتتباهى بقوتها كل حين ، وسلاحها ممتاز وأحسنت استيعابه ، والجيوش عظيمة الاعداد والتدريب ، وتلقى منتسبوها التدريب المحلي والخارجي ، الكليات العسكرية والجوية والدفاع الجوي والبحرية ، وكليات القيادة والأركان ، وكليات الدفاع الوطني في كثير من الدول العربية وترفد القوات المسلحة بالقيادات المؤهلة ، وتلقى هذه الجيوش كل الرعاية والدعم من قادة الدول العربية ، وخصصت لها حصصا كبيرة من موازناتها .
سؤالي : بماذا أجيب أحفادي عما لحق ويلحق بنا من عدوان وانتهاك حرمات ؟ هل من مجيب على سؤالي ؟
haniazizi@yahoo.com