حماك الله ورعاك مولاي عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، فأنت نصير الحق والمستضعفين على ثرى الأردن وخارجه، الوصي الهاشمي الأمين على المقدسات في القدس، والمسجد الأقصى المبارك قد أولويتموه جُلّ اهتمامكم، وهذه الوصاية قد انتقلت إليكم من جدك وابيك، جعله الله في ميزان حسناتكم.
عملتم سراً وجهراً مولاي في الدفاع عن الأقصى المبارك، حينما كان الصمت يعم، عملتم على رعاية شعوباً والدفاع عن حقوقهم، واولها قضية الشعب الفلسطيني، لم تألُ جلالتكم مولاي جهدا في حماية ورعاية المستضعفين في الأرض.
حكمتكم يا مولاي قد أنقذت شعوباً من الضياع، والأقصى من الاحتلال ، حافظتم على حقوق الرعية بحكمة واقتدار، جعلتم المغتصب لحقوق الشعوب أن يمتثل بطلبكم وحكمتكم، فالطاعة لكم مولاي أمر مقدس، لا يختلف عليها اثنان.
فأنتم يا مولاي ملك للعروبة، ملك للعرب ، ملك الاردن الشامخ بكم، دافعتم عن حقوق العرب في جميع المحافل الدولية ، أوصلتم صوت الأردن والعرب للعالم أجمع ، لم تلهيكم عن نُصرة شعب حاجة حتى لو كانت بكم خصاصة، آثرتم إطعام اللاجئين وإيوائهم وحقوق ضيافتهم على نفسكم ، كسبتم بحكمتكم رأي الجميع من حولكم، وهذه الحكمة لا يُضاهيكم بها أحد، وهذا بفضل الله وتوفيقه، فأنتم من سلالة هاشمية ، يرعاها الله منذ أزل، فلكم علينا حق الولاء والطاعة لأمركم مولاي.
هذا هو الأردن ومليكه وشعبه، نصير الحق والعرب، نصير الأقصى وكنيسة القيامة، سيبقى الأردن بكم شامخاً، والأردني رافع الرأس عالياً، وبأعلى صوتي يا مولاي، أنادي، سجل انا اردني وأفتخر.