كثيراً ما نبحث عن السعادة... ونود أن نعيشها وقتًا أطول، ونريد أن نكون في راحة واطمئنان.... ولكن ما السبيل، السبيل هو الأهداف: ستسألني كيف؟

عندما تضع أهدافاً لحياتك فستقوم بإنجازها رغم كل العقبات ورغم كل الألم الذي من الممكن أن تشعر به، إلا أنك تبقى تنظر للوصول لذلك الهدف، وعند الحصول عليه سوف تستمع به ويبقى أثره معك ولن يزول، وكثيرة هي أهدافنا، وتشعر بسعادة مميزة وهي ( النجاح) أي النجاح بتحقيق الهدف الذي زاد من قيمتك الشخصية لدى الناس ورفعك مرتبة أو وضعك بمكانة مميزة، ولكن عندما تضع عقلك وأفكارك في شخص معين إما حقداً أو حسدا أو شخص أحببته فلا تبن عليه كل طموحاتك ولا تشعر أنه كل شيء في حياتك، ولا تشعر أنه سوف يحقق لك الكثير، لأن الإنسان متقلب بأفكاره وعواطفه، فمن يضحكك اليوم سوف يبكيك غداً ومن وقف معك اليوم سوف يخذلك غداً، فالمخلصون قلة في زماننا، لذلك تجد نفسك عندما تحقق هدفاً تشعر بالسمو والراحة والطمأنينة والسعادة، أما إذا خذلك إنسان فسوف تعيش في صدمة وخيبة أمل، وبكاء وتتحطم نفسيتك، وتكره الدنيا وتتمنى الموت، وتشعر أن الحياة مظلمه وليس فيها ما يستحق الحياة، فكثيرون الذين أبكونا وخذلونا وتخلوا عنا في أصعب المواقف، وكثيرون الذين قذفونا بكلمات مقصودة، ليطعنونا من الخلف وكأننا أعداؤهم، بينما نحن نكن لهم كل تقدير واحترام، فالعبرة بالأهداف، ولتكن أهدافك سامية ترفع من شأنك بين الناس، وتجعل منك شخصاً يشار إليه بالبنان، فأهدافك تعكس مستوى شخصيتك وأفكارك، وتصنع لك مكانة وموقعاً بين الناس، فكن ذا همة تصل القمة، وكن من أصحاب الأهداف الراقية.

وتذكر أن لله عبادا إذا أرادوا أراد، فشدد الهمة لتصل القمم.