ثمةَ فرق بين كيد الرجال وكيد النساء!!!، والفرق كبير!!!، ومن المتعارف عليه أن الرجل خالي من الكيد !!!، مسكين!!!، وفقط الكيد يختص بالنساء !!!، وأنت أيها القارئ ، لا تتحامل على كاتب هذه السطور ، فواقع الحياة فيه العجب العجاب !!.
ولا تستغرب إذا علمت أن كيد الرجال قد سبق كيد النساء !!، وكيد النساء لا يكاد يُذكر مع كيد الرجال، لا سيما وأن كيد النساء يكون بسبب المحبة، فالمحبة عندها شيء مقدس، لا تحتمل الخيانة في الحب لديها، وهذا حق لها، ويعتبر ذلك شيء بديهي، أما كيد الرجال، فحدث ولا حرج!!، كيد ينبع الكراهية ، ومن الغيرة!!!، وكذلك ينبع كيدَه من الحسد والظلم!!!، وهذه صفات قد تجدها في كيد رجل معاً!!!، وقد يكون هذا الرجل قريباً منك كثيراً!!! فقد يكون أخاً، صهراً، ابن عم، صديقاً، زميل عمل، عديلاً.
قال تعالى: "يا بُنيَّ لا تقصص رؤياك على إخوتك، فيكيدوا لك كيداً"، وهذا يوضح لنا سبب الكيد عند الرجال، والذي قد تم ذكره سابقاً !!!.
هنالك من يكيد من الرجال للحصول على مبتغاه بكافة السبل!!!، وتصور أن هذا الكيد يأتي من المقرب لك، فقد تتعامل مع صديق أو عديل لك أكثر من تعاملك مع اخيك!!، فكيف سيمكر هذا بك؟!!!، لن يقصر فيك بما أوتي من كيد ومكرٍ ودهاء!!!، والمشكلة أن المتلقي له سيردد كلامه ونتيجة كيده بك، سواء أكان عند قريب ، صهر أو بعيد!!!.
فالإنسان الساذج إذا كان يكيد لك، فسيتمكن من التأثير على مثيله!!!، ولكنه لن يتمكن منك، ما دمت انت دائماً مع الله.
فسواء كان كيده للإطاحة بك أو الخلاص منك، أو ليحل مكانك، لن يُفلح ما دام إيمانك بالله قوياً، " ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين".
وقد يجتمع كيد الرجل والمرأة معاً!!، ممكن عندما يكون هذا الرجل يحب مجالسة النساء من أقربائه!!!، ممكن يكون كيد هذا الرجل مع كيد زوجته للإطاحة بشخص قريب منهما بين الأهل والأقارب!!!، وهنا تظهر الخساسة والنذالة !!!!!. والحياة مليئة بكثير من مواقف الخساسة والنذالة.
"والله المستعان على ما تصفون".