منتدى الخليل يثمن دور الملك في حماية المقدسات
23-07-2017 02:03 PM
عمون - دعت الهيئة الإدارية لمنتدى الخليل للتنمية الشاملة إلى ضرورة معالجة الوضع الراهن في مدينة القدس ، وفقا لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس جزءا لا يتجزأ من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ، وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، ورفض ضم المدينة أو تهويدها ، واعتبار الاستيطان وجميع الإجراءات المتخذة لتغيير الوضع الجغرافي والديمغرافي باطلة من أساسها .
وأوضح المنتدى في بيان له اليوم أن جميع التطورات التي حدثت في الحرم القدسي منذ يوم الرابع عشر من الشهر الحالي ناجمة عن استمرار الاحتلال ، وتوقف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية ، والحسابات الخاطئة للحكومة الإسرائيلية تجاه الأزمات الراهنة في المنطقة ، وتجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وعدم احترام قدسية المسجد الأقصى وحق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية فيه بحرية وأمن وسلام .
وشدد البيان على أن الولاية الهاشمية على الحرم القدسي الشريف مرتبطة بالبعدين التاريخي والقانوني للمدينة ، وأنه لا يجوز المساس بتلك الولاية التي نصت عليها اتفاقيات وتفاهمات السلام الأردنية الإسرائيلية ، وتم تعزيزها بالاتفاق الذي وقعه صاحب الولاية جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين ، وسيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مبدأ أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وثمن المنتدى عاليا الدور الذي يقوم به جلالة الملك ، والحكومة الأردنية سواء على مستوى التخاطب مع الحكومة الإسرائيلية ، أو الاتصال مع قادة الدول الشقيقة والصديقة والجامعة العربية والمنظمات الدولية وغيرها لكي تلغي سلطات الاحتلال جميع الإجراءات غير المقبولة التي اتخذتها على خلفية الاشتباك المسلح ، وخاصة إزالة البوابات الإلكترونية ، وفك الحصار عن المسجد الأقصى ، واتاحة المجال أمام المصلين للصلاة فيه ، دون أي عوائق أو استفزازات من شأنها تصعيد الوضع المتأزم أصلا.
كما ترحم أعضاء المنتدى على أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن القدس ومقدساتها ، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني وتحديه للإجراءات الإسرائيلية المبرمجة سلفا للسيطرة على المسجد الأقصى ، وتنفيذ مشروع التقسيم الزماني والمكاني وتهويده ، كما أشاد بالوقفة الشعبية والرسمية الأردنية الصلبة في وجه المخطط الإسرائيلي ، والسياسة الحازمة التي تستخدمها في التعامل مع هذه القضية .
ودعا إلى مزيد من التضامن الوطني الفاعل لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ،مطالبا بتحرك عربي إسلامي دولي من أجل التصدي للانتهاكات والممارسات الإسرائيلية العنصرية ، وإعادة تفعيل عملية السلام ، والعودة إلى مفاوضات تفضي إلى إنهاء الاحتلال ، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.