facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشمري يكتب: برغم كيد الماكرين، سيبقى هذا الحصن عصيا


د.مروان الشمري
21-07-2017 01:11 PM

تتسارع وتيرة المتغيرات الإقليمية المرتبطة جوهريا بنوايا القوى الدولية والتي بدورها طالما ارتبطت بمصالحهم في الإقليم الملتهب. فمنذ ان تآمر بعض العرب -ممن يرتجفون خوفا من كل قائد عربي قد يفضح خذلانهم وتقصيرهم- على العراق العربي مرورا بإسقاط نظامه الشرعي العربي حامي البوابة الشرقية الى بقية المصائب والنكبات التي تلت ذلك في عديد الدول شهدت الأمة على تآمر البعض من ابنائها على اشقاء لهم وتخريبا ممنهجا لدول عربية شقيقة بدعم وتمويل عربي وبأوامر صادرة من اسيادهم قوى الشر والاستكبار وبتخطيط شيطاني محكم من بني صهيون أعداء الله والإنسانية جمعاء. ولقد كان الاردن العربي الهاشمي الحمى الذي ما صد بابه يوما في وجه شقيق مستغيث وجار فار من الضيم وويلات الحروب ولقد كانت الدار الاردنية دار كل العرب.

في الأثناء وفِي ظل المتغيرات التي استهللت بها مقالي هذا تستمر بعض القوى العربية بمحاولات الضغط على الاردن كلما لاحت فرصة وتجند في سبيل ذلك كل المأجورين والمأزومين وفاقدي القيم وعديمي الضمير والاخلاق وتدفع لهم كي يبثوا سمومهم في الأجواء الاردنية التي كانت وستبقى نقيةً من كل عناصر التلوث التي صنعتها اسرائيل ورعاتها بتمويل عربي غادر، وما قام به موقع رأي الْيَوْمَ المعادي ما هو الا حلقة في مسلسل استهداف ممنهج لهذه الدولة الصامدة بأمر وتوفيق الله قم بحكمة ربان السفينة حفظه الله وبهمة الشعب الواعي العظيم وتعاونه وقوة تلاحمه وقوة جيشه الباسل الابي واجهزته العسكرية والاستخباراتية والأمنية بشتى صنوفها.

يشكل الموقف الأردني من قضايا الأمة حجر عثرة في كثير من الملفات التي يريد بعض العرب المتاجرة بها في سبيل تثبيت عروشهم او عروش الصبيان، ومنها مثالا لا حصرا الموقف الأردني الثابت من مركزية القضية الفلسطينية كحجر زاوية وركن رئيسي في اي علاج للتطرف اذا ما اريد للعلاج ان يكون جذريا ناجعا ودائما، وهو الامر الذي يشكل عبئا على المتاجرين والمقصرين ممن أدمنوا الطعام والشراب ورحلات المجون والسهر والسمر، وهذا ما دفعهم ويدفعهم باستمرار للضغط من وراء حجاب باتجاه ترسيخ فكرة الوطن البديل كحل لقضية فلسطين وهو الامر الذي تريده دولة الكيان، ولكن هيهات هيهات ان يتراجع الاردن عن الدفاع عن وجوده وهيهات هيهات ان يتحقق لهم ما يريدون.

الأردن كان وما زال الوحيد الذي يركز على فلسطين والقدس والمقدسات في كل محفل دولي ويؤكد على لسان كل مسؤوليه التمسك بقرارات الشرعية الدولية في ما يتعلق بحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، هذا ليس بجديد، إنما الانزعاج العربي يبدو بدا يطفو على السطح من شجاعة الموقف الأردني الذي بات يسبب صداعا لبعض الطامحين بلعب دور أكبر في الشرق الأوسط بعد مباركة اسرائيل لهم في واشنطن وبعد ان رضي التاجر الدولي الجديد بما حقق من مغانم.

إن المتبصر بما يجري يدرك تماما حجم التآمر العربي المستمر برعاية ومباركة وتخطيط صهيوني للتضييق على الأردن وبث السموم القاتلة في سماءنا الطاهرة النقية، فما ان اغلقت اسرائيل الأقصى حتى علت أصوات المتاجرين في بعض الدول الشقيقة لتبدأ الغمز من باب ان الاردن هو المسؤول وان واجبه هو التحرك، والأردن الذي بدا منذ الْيَوْمَ الاول اتصالات مكثفة وكان موقفه الوحيد الحازم والحاسم على لسان كل المسؤولين من اعلى الهرم مرورا بالحكومة ومجلس النواب وانتهاء بالشعب الأردني العظيم لا ينتظر العرب النائمين عن فلسطين منذ عقود ليقوم بما يراه مناسبا ويخدم الهدف الاسمى وهو اعادة فتح المسجد ولكننا اكتشفنا انه ما ان نجحت جهود الاردن في وقف التمادي والصلف الصهيوني حتى بدأ بعض التجار بالادعاء كذبا بدورهم الحصري في ذلك وهذا ما نسميه الكذب في وضح النهار، محاولتهم اخفاء الدور الأردني تبين دون شك نوايا خبيثة لهم ولمن يقف خلفهم ومن امرهم لإحراج الاردن وإخفاء دوره القوي والدائم في الدفاع عن قضايا الأمة المصيرية.

ثم جاء الحكم في قضية ابننا معارك، فما كان من بعض المواقع المأجورة الا ان بدأت ببث الإشاعات والاكاذيب والافتراءات على وطن ليس كمثله وطن في التلاحم والتماسك والترابط، وبدا موقع رأي الْيَوْمَ المعادي باختراع الخزعبلات والاوهام والاكاذيب التي نسجتها مخيلات عملاءه في عمان لتصنع حكاية كحكايات بلاد العجائب وكل ذلك لإحداث خرق في الجدار الأردني الصامد بوجه الرياح العاتيات بأمر الله القوي العزيز وبحكمة القيادة والتفاف الشعب حولها وبقوة وبأس جيشنا وقواتنا وأجهزتنا الأمنية البطلة.

ان مسلسل المؤامرات على هذا الوطن مستمر منذ عقود، وان ثقة الشعب بالقائد المفدى وثقته بشعبه وجيشه واجهزته ستبقى عصية على كل العملاء والمأجورين والمتخاذلين والعلوج المأزومين ممن باعوا وتاجروا بأوطانهم وامتهم، وإننا مطالبون الْيَوْمَ بتطهير الفضاء الأردني من اي جراثيم عالقة خصوصا تلك التي تغلغلت في بعض مفاصل الدولة اعلاميا وسياسيا وتربطها علاقات مشبوهة مع مواقع إعلامية معادية للأردن وشعبه وقيادته، هذه فرصة لمراجعة طيبتنا وتسامحنا وتقليص الاندفاع العاطفي لنا وتغليب البراغماتية في علاقاتنا مع الجميع، واؤكد على كلمة الجميع بلا استثناء.

سيبقى هذا الوطن اردنيا هاشميا عربيا ابيا
الله اكبر وليخسا كل العملاء
الله الوطن الملك
يحيا الاردن





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :