نتنياهو يغادر باريس متوجها الى بودابست
18-07-2017 04:53 AM
عمون - غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، العاصمة الفرنسية باريس، متجها نحو العاصمة المجرية بودابست، للقاء رئيس وزرائها فيكتور اوربيان اليميني القومي. ويصبح بذلك نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي تطأ قدمه أرض هنغاريا منذ قيام الدولة.ويتوقع ان يشارك نتنياهو الأربعاء في لقاء القمة الرباعي بين الدول المعارضة لسياسة الهجرة الأوروبية وعلى رأسها هنغاريا، وبولندا، وجمهورية التشيك، وسلوفاكيا، وسيلتقي بكل واحد من زعماء هذه الدول على حدة.ويأمل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاستفادة من هذه زيارة تاريخية، خصوصا في مواجهة الانتقادات التي تدين "عداء مبطنا للسامية" في حملته ضد الملياردير اليهودي الأمريكي من أصل هنغاري، جورج سوروس، الذي يعتبر من أشد معارضي أوربان ويدعم حملة تدعو لاستقبال اللاجئين في أوروبا، من منظور أنه بنفسه كانه لاجئا عقب الحرب العالمية الثانية.ويلتقي نتنياهو نظيره المجري غدا الثلاثاء في أول زيارة لمسؤول اسرائيلي الى هذا البلد منذ سقوط الشيوعية في 1989.
وسبق زيارة نتنياهو جدل حاد مع المجموعة اليهودية في المجر التي تضم نحو مئة الف شخص، اذ يتهم يهود المجر حكومة بلادهم بالعداء للسامية وتأجيج معاداتها عن طريق حملتها الأخيرة ضد الميلياردير اليهودي، والذي شهدت البلاد انتشارا لملصقات تحمل صورته آخر أسبوعين في جميع أنحاء البلاد، لادانة تحركاته المؤيدة للهجرة
وفي أول زيارة له منذ المسيرة الكبرى ضد الارهاب بعد الاعتداء الذي استهدف صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة ومحل لبيع أطعمة يهودية في كانون الثاني/ يناير 2015، التقى نتنياهو بالرئيس الفرنسي الجديد وتداولا بالجهود الفرنسية لإحياء عملية السلام، وتبادلا وجهات النظر حول الدور الذي تنوي لعبه في حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني أو الموقف الفرنسي من إيران (العدوة اللدودة لنتنياهو).وقد تعثرت جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ الفشل المرير للمبادرة الأمريكية الأخيرة بقيادة وزير الخارجية حينها جون كيري، في نيسان/ أبريل 2014، بعد أشهر من المناقشات.وكان ترامب قد أكد عند لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شباط/ فبراير المنصرم، أن حل الدولتين للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني ليس السبيل الوحيد الممكن من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط. موضحا إنه سيقبل أي حلل يكون مقبولا على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، حتى لو لم يكن حل الدولتين. كما اكد حينها أن المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية لا تشكل عائقا أمام تحقيق السلام.وتمثل إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل الحل المرجعي الذي اعتمده المجتمع الدولي لحل أحد أقدم الصراعات في العالم. وتقوم رؤية حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب بسلام، على إقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود التي رسمت في أعقاب حرب 1967. تم حينها رسم الخط الأخضر الذي يحدد الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم.وكالات.