تأسس المــركــز الوطني للسكري والغدد الصم والأمراض الوراثية بقرار من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في عام 1996، بصفته واحداً من المراكز التابعة للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا. ويهدف المــركــز إلى القيام بأعمال التدريب والتأهيل والتطوير والبحث في مجالات السكري والغدد الصم والأمراض الوراثية.
تم افتتاح مقر دائم له على قطعة أرض من الجامعة الاردنية العام 2007، واليوم هناك توسعة جديدة بعد اضافة أرض جديدة بعد العام 2010، والتوسعة مطلوبة، لغايات مواجهة التوسع في الحاجة والتطوير، وقد بذلت إدارة المركز جهوداً جبّارة لانجاح العمل وخلق فريق وطني محترم، ومأسسة العمل، ما جعل المركز قبلةً للناس؛ للتداوي والشفاء واجراء الفحوصات الدقيقة، دونما وساطات، هناك احترم عال للدور والنظام والنظافة،هذا الوضع جزء من حالة رفيعة يؤسسها الدكتور كامل العجلوني اينما عمل وحلّ سواء أكان زائراً في العمل أم مُقيما.
المسألة اليوم، تتعلق باستمرارية المركز، الذي يرأسه البرفيسور كامل العجلوني، والذي بلغ منتصف عقده الثامن من العمر المديد، والرجل كما نقل لي من أطراف قريبة عليه، دعا الجامعة الأردنية قبل عامين لاستلام المركز، وفق صيغة قانونية محكمة، تضمن الديمومة للعمل، كون الجامعة مؤهلة ولديها كليات طبية ومستشفى، وأطباء المركز على سوية عالية، والمركز بلا ديون، بالتالي هو قيمة مضافة، لا بل أنجح من مستشفى الجامعة من الناحية الإدارية والمالية.
سمو الأمير الحسن وافق على فكرة ضمّ المركز للجامعة، وذلك في عهد رئيس الجامعة الأردنية الأسبق، وقال» على بركة الله» كما يقول أحد المدراء الذين حضروا الاجتماع، وكان هناك حديث وفكرة عن إنشاء مدينة جامعية طبية تضمّ مستشفى الجامعة ومركز الخلايا الجذعية والسرطان ومركز السكري وكلية الطب وكلية التمريض، ودعى رئيس الجامعة لاجتماع ، ومنذ عامين الفكرة ما زالت حبيسة دونما تنفيذ.
مبررات العقل العامل في مركز السكري لضمه للجامعة الأردنية، ترى أن فكرة انشاء جامعة طبية لم تكتسب الجدية على الأقل وقد لا تتم، لذلك هواجس العلجوني متصلة وتتعلق فقط بالديمومة والحفاظ على المنجز الكبير الذي شيده هو وفريقه، وإذا ترك الأمر على ما هو عليه سيذهب المركز لوزارة الصحة في النهاية، وسينتهي به المطاف إلى مركز فاشل، مرهق بالديون والبيروقراطية، خلافاً على ما هو عليه اليوم من انضباط وراحة مالية وخدمة ممتازة وربحية عالية.
المركز برغم ذلك القلق الراهن، يفكر دوما بتطوير خدماته، يفكر اليوم بانشاء كراج ضخم لمواجهة ضغط السيارت التي يأتون بها مرضاه، سيكون كراج يدار عبر الكاميرات والتكنولوجيا، ولا يحتاج لمشغلين، وسيكون مربحا وسيجد الناس فيه حلاً لمسألة الانتظار، على عكس كراجات مستشفى الجامعة، الذي يخسر مالياً ولا يربح، في كثير من برامجه.
اليوم لا نعرف ما هو رأي الجامعة، لم اتواصل مع د عزمي محافظة بخصوص هذا الأمر للسماع منه، وقد يكون ذلك عنوان مقال آخر. لكن حقيقة الأمر أن كامل العجلوني ليس ُمخلداً والرجل يدرك أهمية توريث المركز للجامعة لاعتبارات كثيرة، وهو محق، وله كل التقدير، ونأمل إن ورثت الجامعة المركز مستقبلاً أن تديره بشكل مختلف عن إدارة مستشفاها الذي لا يسر كثيراً من الناحية الإدارية.
Mohannad974@yahoo.com
الدستور