facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




لِمَنْ يفك الخط !!


سليمان الطعاني
16-07-2017 01:34 PM

الناس بخير ما دام هناك من يمنح الآخرين ثقته ويبادلونه ذلك بالوفاء والصدق والحفاظ على العهد. والناس بخير كذلك ما دام هناك من هم أهل للثقة التي منحت لهم والتي يعتبر نيلها من أصعب ما يكون لأن هدفها التالف والتقارب بالقدر المطلوب لتجاوز الصعاب والعراقيل .

عندما تمنح ثقتك لإنسان فإن دافعك وقوام ذلك عندك هو حسن الظن به والاطمئنان إليه واللجوء إليه في الملمات ، هو من يضع نفسه مكان الآخرين ويتلمس مشكلاتهم ويئن لأوجاعهم ، وأنت تمنح ثقتك إليه فإنك إما أن تمنحها له كاملة أو تحجبها عنه كاملة ... لا يوجد ثقة ونص ، أو ثقة وطبشة !!

والعلاقات البشرية بشكل عام لا تبنى إلا على الوضوح والمصارحة والمكاشفة التي عانينا زمنا طويلا من إهمالها وغيابها .

ولعل التعامل الإنساني في كثير من الأحيان يفترض أنَّ مزايا العقل الجميل تخلق الحٌسَّاد؛ ومزايا القلب السليم تخلق المحبِّين وما بين العقل والقلب اتفاق قديم قِدم المعرفة الإنسانية، يتجلى بألا يطغى أحدهما على مدار الآخر فيلغي إبداعاته.

بالتالي يجب خلق حالة من الانسجام والتوافق بينهما كي نستطيع تحويل

الحسد إلى محبة والحساد إلى محبٍّين؛ فالمحبِّين هم أشخاص مقربين من ذواتنا، نمنحهم أغلى وأنفس ما يمكن منحه في الوجود؛ ألا وهو الثقة.

المعادلة صعبة تتمثل في المحافظة على السمو وسط الزحام وعكر الأيام، والعقبة كؤود ماثلة في استشراء الفساد وعمومية النفاق وتفاهات الحياة وكدرها الذي لا يخلو منه أحد.

الهموم الكبيرة والحروب الكلامية المستعرة في الحملات الانتخابية الدائرة في كل أرجاء الوطن، جعلتني أمسك بزمام قلمي وأعلن أنَّ الثقة تعني خلق حالة من الصراحة المطلقة بين الناس قولاً وفعلاً، بيننا وبين من يستحق ذلك، بغض النظر عن الخلفيات.

آدمي أنا عرف الهوى منذ الصـبّا، كلامي مختصرات: ثاء وقاف وتاء مربوطة، لم أرتوِ من أحمالي الحبلى بالقنوط، واليأس من المسئول زادي، أخذت من اليوم عبرة ومن الأمس خبرة أطرح منها التعب والشقاء.

تساوت عندي دقات الساعة مع خفقان قلبي وأنا أسمع ثقة ونص، ولما كنت لا أعرف مقارعة السيوف، قارعت بالكلمة فبعثرت هذه الأحرف لمن يفك الخط.

هامت على نفسي الهمومُ كأنها وكأنهـــن فريسةٌ وصقــــــــورُ

يا ليلُ أين النورُ إني تائـــــــــهٌ هل تنقضي أم ليس بعدكَ نورُ؟





  • 1 تيسير مشارقة 19-07-2017 | 10:51 AM

    لماذا كل هذا الحزن والهم يا صديقي ، الدنيا قمح وزؤان .. هذه هي الحياة ،،، عادي ، ما عليك إلا أن تقرمز وتنقي (قرمز ونقي) ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :