جامعة الحسين التقنية HTU تنطلق في خدمة المجتمع والتنمية
د. بسام البطوش
16-07-2017 01:37 AM
شرعت جامعة الحسين بن عبدالله الثاني التقنية،وقبل أن ينطلق التدريس فيها في مطلع تشرين الأول المقبل 2017 بممارسة مسؤولياتها المجتمعية وتحديداُ حيال الشباب الأردني، فقد عمدت الى عقد برنامج تدريبي بالتعاون مع شركة هواوي يستهدف شريحة المهندسين العاطلين عن العمل في تخصصي هندسة الاتصالات وهندسة الحاسوب .البرنامج الذي ينتظم في الفترة من 16 تموز الى نهاية شهر أيلول القادم يأتي تعبيراً عن فلسفة الجامعة القائمة على ترجمة رؤية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لمساعدة الشباب الأردني ومساندتهم وتمكينهم عبر البرامج التدريبية العملية والعلمية التي تعزز قدراتهم التنافسية في سوق العمل المحلي والاقليمي .
جاءت ولادة جامعة الحسين التقنية بمبادرة كريمة من سمو ولي العهد خدمة لقطاع الشباب ولتقديم انموذج أردني جديد وعصري في مجال التعليم التقني يلبي احتياجات التنمية الوطنية المستدامة، قادر على التخلص من التشوهات القديمة التي ألمَت بمسيرة التعليم المهني والتقني والتطبيقي في وطننا العزيز سواء على مستوى التعليم العام أوالعالي .
في هذا السياق يأتي حرص جامعة الحسين التقنية على التواصل مع المجتمع الاردني على امتداد التراب الوطني، ومنذ البواكيرالأولى لنشاطاتها ،وبذلك ترسل اشارة قوية وهادفة تعبَر عن تميزها وادراكها لأهمية تقديم انموذج جديد ومختلف في اسلوب خدمة المجتمع الاردني ودعم مسيرة التنمية الشاملة عبر بوابة التعليم التقني والتطبيقي ؛فالجامعة تدرك أن واجباتها وأهدافها الأساسية تتمثل في المثلث الذهبي الاضلاع المكونة من التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع لذا نجدها تشرع باطلاق سلسلة من البرامج التدريبية التنموية المجانية بالشراكة مع عدد من الشركات العالمية والمحلية خدمة للمجتمع وتحديداً للشباب الأردني الباحثين عن فرص عمل ،لكنهم يصطدمون دائما بضعف مهاراتهم وامكاناتهم التدريبية في مجال تخصصاتهم العلمية كما يواجهون ضعفا في مهارات الحياة ومهارات الاتصال والمهارات الشخصية،كما في مهارات اللغة الانجليزية،وعليه عزمت الجامعة على التصدي لهذه المعضلات ومواجهتها بدون تردد. والبرنامج التدريبي المشار اليه جاء بالتعاون مع شركة هواوي ليشمل نحو 30 شابا وشابة من المهندسين الشباب من خريجي هندسة الاتصالات وهندسة الحاسوب ليضعهم في بيئة تدريبية تعزّز قدراتهم ومهاراتهم في ثلاثة محاور أساسية هي :المحور العلمي ويحتوي مواد علمية وعملية تدرس في مختبر علمي متقدم و مقدم من شركة هواوي،والمحور الثاني مخصص لمهارات الحياة والمهارات الشخصية والقيادية والإبداعية، أما المحور الثالث فيركز على تنمية قدرات ومهارات المشاركين في اللغة الانجليزية .
الفكرة الأساسية لهذا البرنامج التدريبي المتواصل في تخصصات هندسية متنوعة مستقبلا تنطلق من فلسفة عميقة تقف خلفه مستمدة من رؤى سمو ولي العهد الشاب وتطلعاته لخدمة الشباب الاردني وتمكينهم وتأهيلهم وتحفيزهم على التفاعل مع التكنلوجيا المعاصرة ومواكبة آخر مستجداتها.
ولتتكامل حلقات البرامج التدريبية فإن الجامعة تؤمن ببناء شراكات حقيقية مع الجهات المعنية كافة ،في قطاع الصناعات والأعمال والشركات المحلية والعالمية ،والجامعات البريطانية والفرنسية والأمريكية ،واستقطاب أفضل الخبرات العالمية في مجال ريادة الأعمال وتهيئة الشباب ومساعدتهم للانطلاق ببناء مشروعاتهم الصغيرة والمتوسط الفردية والجماعية،والشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعاون مع المدارس الحكومية والخاصة والوصول اليها ونشر رسالة الجامعة بين تلاميذها واتاحة الفرصة أمامهم لزيارة الجامعة والتواصل مع التقنيات الحديثة في مختبراتها المخصصة لاستقبالهم،.
وهذا يأتي في جهد تكاملي مع اهتمام الجامعة بجعل سياسة استقطاب الابداعات الشبابية واحتضانها ودعمها دعامة أساسية من دعامات عمل الجامعة وفلسفتها ،اذ تقتنع الجامعة بأن الابداعات الشبابية الأردنية والابداعات الأردنية على اطلاقها تستحق حضنا دافئا يحتويها ويبلورها الى مشاريع ومخترعات وقصص ابداع عملية واقعية ملموسة لئلا تذوي يأسا واهمالا وتضيع وتتبدد دون ان تجد يدا حانية أمينة ومتخصصة ترعاها وتدفع بها الى النور.فستكون جامعة الحسين التقنية وكوادرها الأكاديمية والادارية والفنية ومختبراتها ومرافقها متاحة ومشرعة الأبواب أمام المبدعين الأردنيين بغض النظر عن الجنس أو العمر أو مكان اقامتهم؛ فالجامعة للجميع ومفتوحة أمام الجميع وقادرة على الوصول الى الجميع .لتأخذ بيد المبدعين وتضعهم على طريق النجاح ضمن خطة عمل واضحة وشراكات مدروسة بعناية مع مؤسسات وطنية وعالمية وبما يسهم في تشبيك المبدعين مع كبريات الشركات المحلية والعالمية القادرة على ترجمة أفكارهم الابداعية الى حقائق .
الدستور