لهذا .. أنا ضد " التكسي الاصفر"
فارس الحباشنة
15-07-2017 04:47 PM
لست من "ركاب التكاسي" ، ولكن الحاجة قادتني قبل ايام الى استعمال التكسي ، بقيت لأكثر من ساعة بانتظار أن يتكرم "سائق تكسي" و يتوقف . حتى أصابني الملل و لولا الحر، لكنت قد مضيت نحو مشواري سيرا على الاقدام.
" ابن حلال "في الشارع حزن علي حالي ، سألني ماذا تنتظر فقلت له: تكسي . فقال : لماذا لا تتصل بتطبيقي : كريم أو اوبر ؟و أنا حقيقة لا اعرف التطبيقين ، ولم استعملها في حياتي من قبل . فأقل من كبسة زر على الهاتف الذكي وصلت سيارة كامري "مكندشة " بسائق محترم و لبق في الحديث ، و يعرف واجبه بالتمام و الكمال ، ايصال الراكب دون " لت وعجن وحكي فاضي ".
والهام أيضا أنه خلال مشوار التوصيلة ، لم اسمع موسيقى مزعجة و لا اصواتا متحشرجة ،ولم يسألني السائق ماذا تعمل في جبل عمان ولماذا أنت مروح الان ؟ ولا السؤال عن المهنة ، فإن أجبته صحفيا ، فتح لك حوارا عريضا عن الصحافة ..وما يسمع من برامج سخيفة وتافهة وساذجة على الاذاعات الاردنية .
وما هو أكثر اهمية و أعذروني على الاطالة بالحديث "احتساب الاجرة" . فالأمور واضحة كعين الشمس لا تسمح بالهبل و الشحادة و التسول و قلة الحياء التي يسوقها بعض سائقي التكاسي طمعا فيما قد يتبقى من "الفكة والفراطة " ، أو أن بعضهم يعمل بها "اونطة "و يرفض ارجاع باقي الحساب ، وهنا ندخل في سولافة ثانية ، فإما تضربه أو تبصق في صباحه.
وبالطبع ، مستخدم اوبر وكريم لا يدخل في المتاهات المؤدية الى المنطقة التي يريدها والضيعان على الطريق الذي يتحول الى فلوس تحتسب على عداد التكسي ، فسائقو اوبر وكريم يسيرون على خريطة إلكترونية توصلك بأسهل واسرع السبل الى الوجهة المقصودة.
ومن هنا انتهز الفرصة في هذا السياق .. لأفرد رسالة الى مقاومي و رافضي مشروع اوبر وكريم من مشغلي التكسيات ، فبدلا من "الاحتجاج المستهلك" ، لماذا لا ترتقون في الخدمات و لماذا لا تنافسون كريم واوبر بالنوعية و الجودة ؟ فلربما تكون فرصة فرضتها سلطة التكنولوجيا الجبارة لأحداث تطوير و تغيير بنيوي في خدمات النقل العام .