عن دولة حماس المنتظرة .. !
عودة عودة
15-07-2017 02:39 PM
قبل ازيد من أربع سنوات.. اجتاحت أكثر من سبعين مدينة تركية انتفاضة عارمة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان مطالبة بإسقاطه، وقد انطلقت الشرارة الأولى لهذه الانتفاضة من (ميدان تقسيم) أهم الساحات والميادين الشعبية في مدينة اسطنبول كبرى المدن التركية وعاصمتها الاقتصادية والتاريخية.
وكجميع الدكتاتورين في هذا العالم، واجه أردوغان هذه الانتفاضة بالقمع الخشن فسقط عدد من القتلى ومئات من الجرحى والمعتقلين، ناهيك عن اوصاف قبيحة لهذه الانتفاضة من قبل أردوغان نفسه ومنها: بأنهم جماعة من «الرعاع».. و«اللصوص» تحركهم «جماعات إرهابية» من الداخل والخارج وغيرها من التهم مما دفع المنتفضين المسلحين بالأعلام التركية واليافطات وصور أردوغان كشبيه لهتلر والعضو في نادي الدكتاتوريين العالميين.
ما علينا.
ما يُجمع عليه المراقبون للأوضاع الغاضبة في تركيا الآن.. فهذه الدولة الشرق أوسطية الشقيقة أرتمت تماماً في الحضن الأمريكي والإسرائيلي، فقد تحول أردوغان الى "مقاول " نشط لتنفيذ مشاريع واشنطن وأخواتها في المنطقة وبالتحديد في سوريا.., كما تحول أردوغان الى "مروج.. وبائع " للغاز الإسرائيلي الذي أكتشف مؤخراً في حقل تمار في عمق البحر المتوسط وعلى بعد 90 كيلومتراً قبالة مدينة حيفا على الشاطئ الفلسطيني المحتل والشواطئ اللبنانية وقد تحولت اسرائيل بعد اكتشافه الى دولة نفطية تعزز اقتصادها بنحو 3.6 مليار دولار سنوياً..
أمور كثيرة أخرى مذهلة غير منتظرة من دولة إسلامية صديقة كتركيا قام بها أردوغان اتجاه القضية الفلسطينية فقد قام وبطلب اسرائيلي ولأكثر من مرة بشد الرحال الى قطاع غزة للضغط على قادة حركة حماس لتقوم بالإعلان على الملأ بقرار مجلس الامن 242 الذي يؤكد على (حق إسرائيل في الوجود) مقابل "وعد اسرائيلي لها" بدولة فلسطينية في الضفة والقطاع"...
تماما...
كما فعل قبل 35 عاما وبضغط عربي ودولي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات العام 1988 في الجزائر وما يسمى بـ (اعلان الاستقلال). ..ولم تتحقق هذه الدولة الفلسطينية العتيدة المنتظرة.. والان فها هو الرئيس الامريكي ترامب يعلن حماس حركة ارهابية وفعلها قبله بوش الابن عندما وصف منظمة التحرير الفلسطينية بأنها حركة ارهابية.. عظم الله أجركم...!
odehaodeha@gmail.com