(اما بعد؛؛ فقد منعت قوات الاحتلال الصهيوني اقامة الصلاة في الأقصى المبارك، واقبلوا؛؛؛)
سيلٌ من التغريدات و "البوستات" الرافضة والمستنكرة لقرار قوات الاحتلال بإغلاق الحرم القدسي يوم امس، تلاه تصريحات تدين العملية الاستشهادية من بعض الدول العربية وبعض الشخصيات والرموز الدينية والسياسية، مع ذكرهم على استحياء حق المصلين بأداء شعائرهم الدينية، اعقبه سجال اشعل منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيدين لحكام واخرين معارضين لهم واصفين اياهم بالخونة، وما ان اقترب غروب يوم الجمعة، حتى تصدرت "المقلوبة" على "المنسف" في هاشتاق ايش تغديتوا اليوم منسف والا مقلوبة.
لا اعلم كيف "استمرأ" البعض لقمة الطعام بعد تلقيه هذا الخبر، خبرٌ اصاب الرجال في مقتل، كيف هانت عليه صورة ساحات الأقصى الفارغة من المصلين؟ كيف هان عليه تدنيس قدس الأقداس ببساطير الصهاينة المغتصبين؟! كيف لم يبكي لبكاء كهل جلس على الباب الموصد ينتظر فرج الله ليؤدي صلاته؟ او لم يشعر مع اولئك الفتية والفتيات اللذين سينكل بهم الاحتلال بحجة الاجراءات الاحترازية؟! وحتى اخاطبه على مستوى تفكيره... كيف له ان يتخيل اسواق القدس وازقتها بدون رائحة الكعك القدسي؟!
مطالبة المملكة لقوات الاحتلال بإعادة فتح المسجد الأقصى بشكل فوري، لم تلقى اذناً صاغية، بل جاء الرد من جانب الاحتلال باستنكار موقف المملكة، مطالباً المملكة بأن تستنكر وتشجب العملية الارهابية على حد وصفهم، متناسية ارهابهم المستمر للفلسطينيين، ومحاولاتها المستمرة لتغيير الشكل التاريخي للمدينة، ومخالفتها لبنود معاهدة السلام الموقعة عام 1994، التي اتفق على ان يكون الاردن هو الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
اليوم بعد مرور 24 ساعة على هذه الحادثة، غابت –حادثة الاغلاق- من مواقع التواصل الاجتماعي وعن ألسنة الناس، وكأن لنا ذاكرة الذباب، وسيبقى فقط ذكر المخلدين الشهداء على ألسنة الشرفاء من هذه الأمة، وألم أمٍ ممزوج بالفخر فقدت ابنها...
اما بعد ... فالقادم قاتم للمقدسيين وابناء قرية ام الفحم خصوصاً
واقبلوا.... فاتركها لكم لتقبلوا بما يرضي ضمائركم