إن الحياة تتغير، وتتغير بسرعة!!، لذا، فإن قدركم يا فرسان التغيير ، يا شباب الوطن، أنكم وُجدتم في مرحلة حرجة ، مليئة بالإثارة، من مراحل تطور الحياة. فقد أضحت الحياة تتغير ، وبشكل لحظي ومتجدد . يرى المستقبليون- المستشرفون لما وراء حجاب الزمن- أنه خلال السنوات الخمسين القادمة، سيستطيع الإنسان -لأول مرة- بعون الخالق عز وجل، التحكم في سر الحياة، من خلال تسخير التكنولوجيا في خدمة الإنسان . ومثلما توجد اليوم هواتف ذكية، ستوجد مرآة ذكية، ينظر اليها المرء كل صباح، وتستطيع المرآة الذكية ، أن تستشعر أية تغيرات تطرأ على جسمه، بواسطة مستشعرات الكترونية، ومن ثم تُخبره المرآة إن كان بحاجة الى رؤية الطبيب!!!!، ناهيك عن الكبسولات المجهرية التي تقوم بإلتقاط الصور من داخل جسم الانسان ، ومعالجة مناطق الخلل.!!! يُخبرنا الفيزيائيون، أنه لو حسبنا عدد حبات الرمال المنثورة على شطآن هذا الكوكب ، فإننا سنحصل على رقم فلكي هائل ولا شك، ثم إنهم يُخبروننا أن عدد النجوم الموجودة في الكون أكثر من عدد حبات الرمال هذه !!!، سبحان الله،ولو حاولنا حساب الترابطات العصبية الموجودة على سطح خلية واحدة في الدماغ البشري، لوجدناها أكثر من عدد النجوم الذي هو اكبر من عدد حبات الرمال!!!، سبحان الله جل في علاه، وهذا التركيب هو في خلية واحدة بين مليارات ومليارات من الخلايا الموجودة في المخ البشري. والإنسان سيبقى هو الإنسان، وأنتم أيها الشباب، من يصاحب هذا الكائن العجيب ، وأحوال الناس تتغير، فأحوال الناس قبل ٥٠٠٠ عام لا تختلف كثيراً عن أحوالهم هذه الأيام!!،ولكن الإنسان سيظل هو الإنسان!!!. أيها الشباب، إن الشمس التي أشرقت عليكم هذا الصباح، هي نفس الشمس التي أشرقت على آدم، وإن القمر الذي سيُطِلُ عليكم هذا المساء ، هو نفس القمر الذي كان ينظر اليه نوح على سفينته!!!. لذا، فيا أيها الشباب، فرسان التغيير،عليكم مواكبة للعصر وتطوراته السريعة، فإنه قد آن الآن للتغيير، كما نادى به الملك القائد عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، فالوطن بحاجة إليكم وإبداعاتكم، وإبتكاراتكم، فلا تهنوا، ولا تتقاعسوا، دائماً الإبداع والريادة، لمستقبل أردن واعد، بكم وسواعدكم، إبداعاتكم وانجازاتكم، لتكونوا شباب الوطن ، شباب الأردن، شباب الملك القائد عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. حفظكم الله وحفظ الأردن ومليكه.