المشهد العربي إلى أين ؟
د. ايمان الشمايلة الصرايرة
13-07-2017 07:16 PM
في زمن العلم والتكنولوجيا وكثرة الشهادات والدرجات العلمية، في زمن الأفلام الوثائقية، والانفتاح على الغرب وحضارتهم وتقدمهم، في زمن الهجرة والتعايش مع جميع المجتمعات، في زمن الانبهار بالإبداعات والرقي.
أين نحن على خريطة العالم، وماذا لنا؟ وماذا علينا؟ وماذا نريد أن نكون؟ وإلى أين وصلنا؟
حضارات تهدم في وطننا العربي، وأخرى تُطبّع، والأخرى تتناحر، والأخرى...
مشهد يجب النظر إليه بعين ثاقبة، ويجب وضعه تحت المجهر، لماذا؟ لأنه لم يعد مسرحية وتنتهي بوقت محدد، بل أصبح مسلسلاً ذا عدة أجزاء، وكل جزء أصعب من الآخر، أشخاصه يتبادلون الأدوار ويعون ما يحصل ولكن يصرون على النزول في الهاوية والنزول نحو المنحدر، مشهد غريب، أعرف أنه أخي العربي وأقتله، أعرف أنه مسلم وأكفره، أعرفه أنه مظلوم فأكسره، غريب فعلا غريب هل هو السبات أم هل هو السكر بحد ذاته؟ ولكن ربان السفينة ما زال يقودنا، نعرف من هو عدونا ونصفق له وننسى إخواننا الذين هم أبناء جلدتنا، في زمن باتت فيه الكلمة بلا معنى بل أصبح المعنى للدبابة والسلاح، أصبحت الانفجارات شيئاً طبيعياً، وأصبح التشريد واللجوء، تغيير نفسية ورحلة ممتعة، قلبت المسميات، رغم جهل الكثير في الماضي إلا أن العرب كانت لهم حضارة وسمعة وكلمة وحدود وثورة وصف واحد، والآن رغم كل الثورات التكنولوجية أصبحنا لا نعي ما يحصل حولنا او ماذا نريد، مشهد عربي غريب، أصبحنا نصحو لنسمع خبر تفرق الإخوة الذين كانوا بالأمس على مائدة واحدة، وأصبحنا نرى الابن يخلع أباه الذي كان يقبل يده البارحة! لماذا لم تتغير هذه المصطلحات والمشاهد في الغرب، هل أصبحنا بحاله همجية باستخدام التكنولوجيا؟ هل جعلتنا نريد الارتقاء ولكن لا نعرف كيف؟ هل انسلخنا عن جلدتنا وأصبحنا نريد تقليد الغرب ونسينا حضارتنا؟
ويبقى السؤال امام الجميع.
رغم كل التطورات التي وصلناها إلا اننا اوصلنا بلدان وطننا العربي إلى المنحدر وما زلنا نقودها نحو الهاوية، والسؤال لماذا؟