رحم الله ابي وأمي، كنت صغيراً، ولثنيي عن الخروج من المنزل، وخاصة مساءً، كان الموجود منهما، يقول لي، لا تخرج، ابو رِجل مسلوخة في الشارع، !! يأخذك!!، وبذلك لم أخرج خوفاً من أبو رِجل مسلوخة!!!. وهكذا كان الحال، حتى أصبح أبو رِجل مسلوخة، بُعبُعاً، أخاف منه في طفولتي!!!. وبذلك حافظا عليّ، رحمهما الله وأسكنهما فسيح جنانه، من الخروج مساءً خارج المنزل!!!. فهل أنت كقارئ، سمعت بـ ابو رِجل مسلوخة في عصرنا هذا من والديك؟!!! هل تردع أبناءك عن الخروج مساءً؟!!! هل تعلم الى أين يخرج ابنك؟ ومع من؟!! هذا الحرص مطلوب منا على أبنائنا، فلذات أكبادنا، ويجب علينا، مراقبة أبناءنا جيداً، عند خروجهم من المنزل، وعند دخولهم، ومن هو صاحب ابنك ؟!!، فالصاحب ساحب !!!. ممكن يسحبه للخير، وممكن يسحبه للشر!!!، ممكن أن يسحبه للانحراف، وممكن أن يستغله بسرقة أو جريمة، وممكن أن يجعله متعاطياً للمخدرات، !!!!. من هنا، يجب على كل أب وأم، مراقبة الابن جيداً، ففترة المراهقة، فترة حرجة في حياة الابن، وعلينا كآباءٍ وأمهات، أن نتقرب من الابن، ونعرف حاجاته، وكيفية قضائه لأوقات الفراغ، لنساعده على بناء شخصيته بناء سليماً، بشخصية متزنة صحياً ونفسياً، بعيداً عن أصحاب السوء. عودٌ على ما سبق، فهل ابو رِجل مسلوخة، انقرض أم ما زال موجوداً ؟!!! في إجابتي على هذا السؤال، وبكل صراحة، أُجيب، أن أبو رِجل مسلوخة ما زال موجود، وموجود بأشكال غريبة، لم نسمع بها من قبل، تارة تراه سارقاً، خائناً، متسكعاً، متعاطياً، مجرماً !!!. لذلك، كن حريصاً أكثر على ابنائك!!!، لا تستهين بأي سلوكٍ تراه سلبياً في سلوك ابنك، هذا إذا كنت كأب تستطيع مراقبته وإلا فالأم هي التي يجب عليها فعل ذلك، لا تترك الأبن يخرج كيفما يشاء، ووقتما يشاء!!!. افقد الابن بين الفينة والأخرى، !! أموجود هو داخل المنزل أم لا؟ !! وأين ذهب وماذا يفعل، !!! وعذراً، قد تنام الأم في بعض الحالات وطفلها في الشارع!!! وقد يبقى حتى الصباح وهي لا تدري عنه، !!! أهو في البيت أَم خارجه!!!!، وهذا لا يجوز أبداً، وقد يكون هذا الطفل ضحية لشرير في مثل هذه الحالة !!!!. ولأن الفترة الحالية صيفاً، والمدارس في عطلة طويلة، ارتأيت أَن أثير هذا الموضوع الهام، للحفاظ على أبنائنا، لأن أبناءنا اليوم، هم مستقبل الوطن، وهم أبناء الوطن كما هم أبناؤنا، وهم أمانة للوطن في أعناقنا، فيجب المحافظة عليهم من أجل أنفسهم ومن اجلنا ومن أجل الوطن كذلك. حمى الله الاردن وأبناءه ومليكه.