مشاهد القتل والدمار والغدر والعدوان ودماء وارواح الشهداء من اخواننا الفلسطينيين تهدر على ابواب غزة الشموخ والكبرياء تلك المدينة المناضلة عانت وما زالت تعاني ظلم الاحتلال وجبروته لا ماء ولا كهرباء ولا خبز ، وحصار ودمار وقتل الاطفال والابرياء وحشود لجيش الاحتلال الاسرائيلي وطائرات الاباتشي ومسلسل الضحايا والشهداء قد جاوز المائه والستين غير مفرقة ما بين عسكر حماس او مؤيدي السلطة الوطنية الفلسطينيه ، وما هذا كله الا للرد على صواريخ معدودة قد اطلقت على بعض المناطق في المواقع التابعة لقوات الاحتلال .
وما يزيد الانسان غيضاً وقهراً وحزناً اين المجتمع الدولي وحقوق الانسان ؟ واين الهيئات الدولية التابعة للامم المتحدة ؟ وهي ترى هذا الاعتداء الصارخ في وضح النهار دون ان تحرك ساكناً في ادانته او المطالبة في وقفه رحمةً بالاطفال والعجائز ، اما الدول العربية فحدث ولا حرج وكأن الحدث في امريكا الجنوبية او المحيط المتجمد الشمالي فلا حتى تنديداً ولا ادانة لهذه الاعمال البربرية والغوغائية التي تعصف باخواننا الفلسطينين في غزة الذين لا حول لهم ولا قوة في ظل هذا الهجوم الغاشم والغادر بيد اعداء الله واعداء الارض ، الذين لن يهدأ لهم بال الا بالقضاء على الشعب الفلسطيني المناضل لا سمح الله ، وما يزيد الوضع استغراباً ان اليهود يبحثون عن السلم وعقد مفاوضات السلام مع سوريا من جهة وعن القتل والدمار من جهة اخرى ومع هذا ترى الدم العربي والاسلامي يباح اينما كان دون اي مبرر ويخرج علينا باراك وزير الدفاع الاسرائيلي بتصريحاته ارانا الله به يوما مثل شارون وبوش بأنه هذه بداية انطلاقة الاعتداء على غزة وسيتم تقييم الوضع اولاً بأول قاصداً استمرارية قتل الابرياء من شعبنا الفلسطيني بحجة تصفية حماس .
ولذا فلا بد من صرخةٍ حقيقية من الشعب الفلسطيني بالداخل ومن الامة العربية جمعاء لنصرة اهلنا في غزة من ظلم الاحتلال وقهره ، اراحنا الله من ليفني واولمرت فكلما جاء اسم جديد كان العن من سابقه وابشع فأعان الله اهل غزة وشدد ازرهم ووقاهم شر الشرور وآلامه وأيدهم بجنودً من عنده .
bsakarneh@yahoo.com