مضحكة مبكية هي الأخطاء البدائية التي تحصل في اتحاد كرة القدم، لكنها حقا ليست مفاجئة ، بل متوقعة ومتوقع ان تكون الأخطاء اكبر من هذا الحجم بكثير، فاتحاد لا يضم خبراء ويتوه في وضع استراتيجيات لا نتوقع منه الكثير، بل قد يصيبنا الذهول في حال قيامه بأمر واحد على الطريقة الصحيحة، اخر الخطايا بل لنقل النهفات خطأ في قرعة الدوري ، ويستحق ما جرى ان يعرض في برنامج" الفيديو المنزلي" للأخطاء المضحكة وقد يحصل على المركز الاول ويفوز بجائزة قيمتها خمسون الف دولار، وهي جائزة ستعوض الانفاق المالي غير المبرر لخلوة البحر الميت ، والمصيبة اذا تم اعادة القرعة بخلوة جديدة في بحر ميت جديد.

ندرك أن الأخطاء واردة في كل شيء، لكن أن يحصل الخطأ مرتين خلال دقائق فهذا يعني ان الجميع في غيبوبة ولا يتابعون ما يجري، وان من يقوم بالقرعة لا يتنبه الى شعار الاتحاد المقلوب ويقرأ الرقم "6" ويحوله الى الرقم "9" ، ثم بعبقرية فذة يحول الرقم "9" ويعتبره الرقم "6" ، فهذا يعني ان حجم الغيبوبة كبير جدا، فهي لم تصاحب من أجرى القرعة فقط، بل جميع من في القاعة من رجال اعلام وممثلي الاندية والاتحادات والجهات المساندة والعاملين في الفندق وربما السياح ، فكانت غيبوبة غير مسبوقة، لذا وبسبب الحالة الجماعية في الغيبوبة فإننا قد نجد عذرا للجميع، فربما كان الطعام ثقيلا على المعدة وأفقدهم التركيز وربما غير ذلك أضاع قدرتهم على المتابعة.

ان ما حصل يوجب على اتحاد اللعبة وادارته الفذة اعادة اجراء القرعة من جديد حتى يكون العدل والمساواة معيار الاتحاد مع أنني أشك في قضية العدل والمساواة في ظل غياب مجلس الادارة وتسلق البعض لإدارة شؤون الاتحاد والتغول في هذا الامر والتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، وفي النهاية يحدث الخطأ الصغير الذي قد يهدد الصورة الكبيرة ، ويجعل الاندية والجمهور يعتقد ان الاتحاد ضائع، وان من يتولى ادارته وادارة لجانه مجموعة من الهواة، لأن الاخطاء التي تحصل لا نشاهدها في بطولات الفرق الشعبية لكرة القدم، فالقرعة هناك يتم اجراؤها بطريقة سليمة، وليس كما فعل اتحاد القدم.

الوضع ليس مبشرا بالخير بل ينبئ بموسم خرافي ربما يدخل في عالم الخيال وبرنامج top "20" ، فاذا كانت البداية بخطأ هزلي غير مسار بطولة، فكيف ستكون الاخطاء في الايام القادمة، لقد قلتها منذ زمن بأن لجان الاتحاد تعتبر الاسوأ وتحتاج الى حلول كبيرة لكن يبدو ان لا أحد يسمع أو يتابع، وأن الاخطاء ستستمر الا في حال اجراء تغييرات شاملة في اللجان والامانة العامة والمستشارين الذين لم يمارسوا كرة القدم في حياتهم .