إن الأمراض التي يسببها التدخين في تزايد وذلك للنسب التي تحتويها السيجارة من مواد ضارة ومدمرة لخلايا الجسد البشري ولكن للأسف الكثير من المدخنين يشعرون بالمتعة وهم يدخنون متناسين او يريدون ان يتناسوا الامراض التي سيتعرضون لها عند الإصابة بأمراض كارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية وامراض السرطان المختلفة.
ومن الاضرار العامة للتدخين الضرر بالمدخن وبمن حوله سواء كان يدخن بالبيت او بالسيارة او بالعمل لان المدخن ينفث سموم السيجارة ويمتصها ويستنشقها من يجلس معه خصوصا الاطفال والنساء وهم اكثر عرضه لتلقى كميات من السموم بمقدار ثلاثون مرة
ولقد اظهرت الدراسات الى ان عدد المدخنين من القاصرين في الاردن بلغت 14 بالمئة ونسبة المدخنين السجائر فوق 18 عاما في الاردن بلغت 30 بالمئة ونسبه النساء المدخنات تصل لغايه 9 بالمئة ناهيك عن النسبة الإجمالية لمن يدخن الارجيله من الذكور والاناث فقد بلغت 25 بالمئة ولقد لوحظ تناقص في عدد المدخنين من الرجال وتزايده لدى النساء.
وكان الاردن ومازال سباقا في مكافحه التدخين من خلال نشر الوعى لدى المواطنين بأضرار التدخين وعبر اقامته للمؤتمرات التي تحارب التدخين وعبر سن القوانين والتشريعات الحازمة التي تجبر المدخنين بعدم التدخين بالأماكن العامة
ولقد لعب مركز الحسين للسرطان الدور الكبير عبر تنظيمه للعديد من الايام التوعوية بمناسبه اليوم العالمي لمكافحه التدخين واقامة العديد من المعارض التعليمية والتوعوية والثقافية والنشرات العلمية حول التدخين ومضاره وطرق الاقلاع عنه وبالإضافة الى عرض نماذج تعلميه للبالغين والاطفال بسبب التدخين المباشر والسلبي على صحتهم من خلال بث مادة اعلاميه عبر وسائل الاعلام ومواقع الانترنت وطبعا لا ننسي الدور الكبير الذى يقدمه مركز الحسين للسرطان بمعالجه كافة حالات السرطان
ان التدخين له اثر بالغ جدا على الجهاز العصبي إذ يؤدي إلى خلل واضح به فهو يؤثر على المخ مما يؤدي إلى إصابة المدخن بالصداع والدوار وضعف الذاكرة ويؤدي أحيانا إلى عدم المقدرة على التوازن خاصة عندما يفرط المدخن بتناول التبغ وغالبا ما يكون المدخن عصبي المزاج يفقد سيطرته على نفسه لدى أول إثارة يتعرض لها ويغضب أحيانا دون مبرر واضح وقد يرتجف ولا يستطيع ضبط أعصابه وعضلاته وقت التوتر والانفعال، أما ما يتعلق بالذكاء والتفكير والحفظ فمن الثابت ان التدخين يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الذهني وتحدث عندها جلطات الأوعية الدموية في الدماغ وينتج عنها شلل او موت مفاجئ فالتدخين يسبب ضيق شرايين الجسم بشكل عام ومن تلك شرايين الدماغ فيقل جريان الدم في شرايين الدماغ وان من الإمراض التي يسببها التدخين سرطان الكبد فالدخان يحتوي على خمسون مادة مسرطنه ويؤثر الدخان على الخصوبة وسرطان عنق الرحم وظهور علامات سن الياس في النساء المدخنات في وقت مبكر بحوالي 3-5 سنوات مقارنه بالنساء غير المدخنات ويسبب سرطان المثانة وسرطان الكلى وتقرح الفم والحلق واللثة والشفتين وارضيه الفم تحت اللسان ومظاهر الكبر والشيخوخة وامراض القلب وانتفاخ الرئة وسرطان البنكرياس وتأخر الحمل وعدم القدرة على الانجاب ووفيات حديثي الولادة وامراض السكري وتصلب الشرايين وضغط الدم وضيق شرايين العين الذي يؤدى في النهاية لتلف العصب البصري وغيرها من الامراض التي لا تحصى بسبب التدخين.
يجب ان يعلم المدخن وغير المدخن ان تكاليف معالجة حالات السرطانات في الأردن تقدر بحوالي 800 مليون دينار سنويا وإن نسبة 33 بالمائة من السرطانات سببها التدخين وتكاليف معالجتها تبلغ 264 مليون دينار.