لجنة الصحة في الاعيان تبحث مطالب واحتياجات مستشفى المؤسس
11-07-2017 05:13 PM
عمون- قامت لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتور يوسف القسوس بزيارة مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي بهدف الاطلاع على واقع الخدمات الصحية في المستشفى، حيث استهلت زيارتها إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، والتقت برئيسها الدكتور عمر الجراح.
وبحثت اللجنة التي ضمت كل من الأعيان: (الدكتور وجيه عويس والدكتورة سوسن المجالي والدكتور عبد الرزاق طبيشات والدكتور طاهر الشخشير والدكتور مناف حجازي والدكتور عميش عميش والدكتور فيصل فياض والدكتور زياد القرعان) مع رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ومدير عام مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي، عددا من القضايا التي تمس المؤسستين والخدمات المقدمة.
وقال رئيس الجامعة رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور عمر الجراح أن الخدمات الصحية في المملكة كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية حظيت بكل رعاية واهتمام من قائد مسيرة الأردن الحديث جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله في إطار عصر النهضة الذي نعيشه والذي شمل كل جوانب الحياة المختلفة. مشيراً إلى أن مستشفى الملك المؤسس الذي أفتتح منذ 2002 يعتبر من الصروح الطبية التي اكتسبت خبرة واسعة وسمعة ممتازة من خلال ما اشتهر به من أداء مميز وجودة وخدمات عالية.
وتطرق الجراح الى التطور الكبير الذي شهده القطاع الصحي والطبي محلياً وعالمياً، لافتاً إلى أن الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات العلاجية من قبل مستشفى الملك المؤسس للمواطنين كان لا بد وأن يترافق بتنفيذ خطة تحديث وتطوير واستقطاب أجهزة طبية وتشخيصية وعلاجية متطورة في كافة التخصصات لكي يخدم أهالي المنطقة بشكل متميز.
مضيفاً أن إدارة المستشفى حملت على عاتقها رسالة إنسانية سامية على أساس مفاهيم حديثة في مجال تقديم الخدمات الصحية والعلاجية والطبية بأعلى معايير الجودة الطبية وباختيار كفاءات طبية وإدارية متميزة لتلبي التطلعات نحو الأفضل دوماً، واضعين نصب أعيينا مصلحة المريض والمراجع أولاً وأخيراً، دون أي تواني في تقديم خدمات صحية آمنة ومتطورة في كافة التخصصات.
بدوره قدم مدير عام المستشفى الدكتور اسماعيل مطالقة شرحا عن "الواقع الحالي للمستشفى، تضمن المؤشرات والأرقام، والتطلعات والخطط المستقبلية، والتحديات والفرص".
وركز على أهم المحاور التي يعمل عليها المستشفى من أجل تطوير الأداء وتقديم أفضل الخدمات، ومن أهمها: الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية ضمن بيئة آمنة، وإيجاد حلول جذرية ومبتكرة لمشكلة مواقف السيارات بهدف تقليل الازدحام في محيط المستشفى على أساس الحلول الشاملة، وتسهيل حركة المراجعين والزوار.
وأشار المطالقة الى انه تم إعداد خطة طارئة لتحديث جميع أجهزة المستشفى والتي مضى عليها أكثر من 15 عاما في الخدمة، وإعادة تأهيل المصاعد بنظام أكثر فاعلية واستكمال التجهيزات والاستعدادات للوصول إلى مستشفى ذكي من خلال ربط جميع الأجهزة الطبية وأجهزة العلامات الحيوية مع الأنظمة المحسوبة لتقليل نسبة الخطأ البشري في غضون عامين، وتسويق خدمات المستشفى والتنافس مع القطاعات التي تقدم نفس الخدمة لزيادة الإيرادات.
وأضاف أن المستشفى يواجه تحديات كبيرة تتمثل بشح السيولة النقدية الواردة مقابل الذمم المستحقة للمستشفى، وعدم انتظام الدفعات النقدية من الجهات المدينة وحاجة المستشفى لتحديث البنية التحتية والأجهزة والمعدات الطبية وغير الطبية.
وبين المطالقة أن المستشفى يقدم خدماته للمواطنين في محافظات الشمال في كافة الاختصاصات لتجنيبهم مشقة الانتقال إلى مستشفيات العاصمة، وهو مستشفى جامعي يتدرب فيه طلبة كلية الطب والكليات الطبية الأخرى في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ويقوم على أساس غير ربحي كونه مستشفى تعليمياً جامعياً يقوم على تقديم خدماته العلاجية أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب.
مشيراً إلى أن أسرّة المستشفى العاملة في الوقت الحالي تبلغ 580 سرير قابلة للتوسع لنحو 650 سرير في حال توفر الإمكانات المالية اللازمة، ويقوم بإجراء العديد من العمليات الجراحية النوعية والخدمات التشخيصية المخبرية والإشعاعية المتقدمة وعلاج الأورام وزراعة الاعضاء، ويعمل بشكل مؤسسي متكامل مع مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص، ويرتبط باتفاقيات تعاون مع مستشفيات وهيئات ومؤسسات إقليمية وعالمية في مجالات الرعاية الطبية والبحث العلمي والتكنولوجيا الطبية الحديثة.
من جانبهم أكد الأعيان ضرورة إيجاد حلول جذرية للمشكلات التي تعاني منها الجامعة والمستشفى للحفاظ عليهما كأكبر مؤسستين وطنيتين في الشمال تقدمان خدماتهما لمئات الآلاف من الأسر في الأردن ودول الجوار.
وتوافق الاعيان على ضرورة تعزيز الجهود وتظافرها لحل جميع المشكلات التي يعاني منها مستشفى الملك المؤسس، داعين الى ضرورة تامين تدفقات مالية منتظمة للمستشفى من مستحقات ديونها على الحكومة، لتتمكن من تسديد ديونها لشركات الأدوية والخدمات والأجهزة المختلفة.
وقامت اللجنة بجولة شملت عدد من مرافق المستشفى الحيوية واستمعت الى ملاحظات المواطنين حيال مستوى الخدمات الصحية المقدمة والاطلاع على مختلف الاقسام الصحية.
كما زارت اللجنة مركز الأميرة هيا للتقانات الحيوية الواقع في المستشفى والتابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا، واستمعت من مديره الدكتور سعيد جرادات عن إنجازات المركز والخدمات المقدمة للمواطنين وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة، والتعاون القائم مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة.
وعبر رئيس اللجنة الدكتور القسوس وأعضاء اللجنة عن ارتياحهم لمستوى الخدمات الصحية المقدمة مشيدا بالجهود المبذولة من إدارة المستشفى في اعادة تأهيل المرافق والأجهزة الطبية لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين.