عمون -لقمان إسكندر -قتل أبو بكر البغدادي. أم لم يقتل خليفة داعش؟ هل قصف بصاروخ، أم مات بانفجار. اغتيل لم يُغتل؟ ما الذي جرى لخليفة داعش؟

قبل نحو شهر، قالت موسكو: إنها ربما قتلته. لم تؤكد غير أنها قالت: نملك ما يدعونا للشك بأنه قتل. اليوم خرجت "روسيا اليوم" الموقع التابع للحكومة الروسية وقالت إنها تملتك وثيقة داخلية للتنظيم يحذر فيها عناصره من تداول مقتله، ثم استدنت الى تقرير آخر استندت فيه الى تقارير إعلامية عراقية بأن بيانا صدر عن التنظيم يؤكد مقتل زعيمه دون الكشف عن ملابسات موته، فيما تلقى نشطاء في المعارضة السورية تأكيدات موثوقة بهذا الشأن.

ما زالت معلومات مقتل البغدادي مشكوكا فيه – حتى الان على الأقل – فقد قتل الاعلام العراقي زعيم تنظيم داعش عشرات المرات، وجرحه اكثر من مرة.

وجاء تدفق أخبار مقتل البغدادي تاليا بيوم إعلان الحكومة العراقية هزيمة التنظيم في الموصل.

بل إن الاعلام العراقي ذهب إلى أبعد من ذلك عندما تحدث عن "قرب إعلان اسم خليفته الجديد". وبموازاة ذلك نقلت وكالة "رويترز" عن نشطاء معارضين سوريين أن هناك معلومات تم التأكد من صحتها بشأن مقتل زعيم التنظيم الإرهابي.

في الثلاثين من الشهر الماضي أبلغت إيران الدنيا وفق ما نقله مجددا موقع روسيا اليوم عن شبكةIRIB الإيرانية ما قيل إنها صورة لجثة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي. وهي الصورة ذاتها التي جرى تداولها اليوم، فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في اليوم ذاته خبرا آخر عن علي شيرازي، مندوب المرشد الأعلى في فيلق القدس قوله: "الإرهابي البغدادي حتما مات".

فهل جرى استدعاء الصورة تمويها، أم تأكيدا؟

رجل شغل الدنيا وأشغلها ساعة من نهار. فهل قُتل؟ كلام كثير قيل ويقال. لكن من يملك المعلومة لا يتكلم. صمت داعش بعد أن أضجر الدنيا صخبا في الماضي.

ما هو مؤكد هو التالي: إن تنظيمه تعرض لضربات متلاحقة انهكته. تنظيم قيل لنا: (احذروه وخافوا)، فخفنا وتجهزنا.. وكيف لا نخاف وقد قيل لنا كذلك ان داعش يحكم بلادا ويجلس على أطنان من الذهب والفضة.

فهل انتهت مسرحية زعيم تنظيم قال أنه جاء ليحمي أهل السنة من أعدائهم، فاذا به لم يقتل سوى السنة، وبعضا من الاعداء.