لا دعاية انتخابية للآن في الكرك والطفيلة ومعان
11-07-2017 10:51 AM
عمون – محمد الخوالدة - رغم انطلاق الدعاية الانتخابية للانتخابات البلدية وانتخابات مجالس المحافظات في العاصمة عمان ومحافظات اردنية اخرى فانه لا اثر لهذه الدعاية للان في محافظات الكرك والطفيلة ومعان باستثناء ما يتم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مؤيدين لمترشحين ومتعاطفين معهم وليس من قبل المترشحين انفسهم.
ويرد متابعون لسير التحضيرات القائمة بخصوص الانتخابات المشار اليها في المحافظات الثلاث الى جملة اسباب اولها ان العشائرية تشكل المرجعية الاساسية في الانتخابات كحالة متوارثة وتعاش في كل عملية انتخابية حتى لجهة انتخابات الاندية الشبابية والجمعيات والهيئات التطوعية المختلفة ، من هنا يرى المتابعون ان كل مترشح يعرف ان قاعدته العشائرية هي الاساس في نجاحه فيما يبقى الرهان على الاصوات المتعارف عليها باسم "صوت الشارع " والتي تعني أن اصوات الناخبين الذين لا امتدادا عشائريا لأصحابها من الاقليات المقيمة في المحافظات المذكورة محدودة.
اما السبب الثاني الذي يراه المتابعون فيتعلق بالوضع المالي للغالبية العظمى من المترشحين في المحافظات اياها بما في ذلك المترشحون لموقع رئاسة البلدية ليست لديهم القدرات المالية التي تجعلهم غير قادرين على الوفاء بالمال الذي تحتاجه الدعاية الانتخابية بشتى الوانها ، وهنا يشار الى ان من عادة مجتمعنا ان يهتم بالدرجة الاولى بانتخابات رؤساء البلديات ، فيما لا يلقي المجتمع اهتماما كبيرا بالترشح الى عضوية المجالس المنتخبة ، لذلك فان غالبية المترشحين لهذه العضوية هم من فئة الشباب الذي يكافح بطموح وصولا الى اهدافه في مختلف مجالات الحياة.
وهناك على ما يعتقد المتابعون سبب ثالث لعدم القيام بالدعاية الانتخابية من قبل المترشحين الذين لديهم ما يكفي من مال للدعاية الانتخابية لأنفسهم في المحافظات اياها وهو انتظار اقرار جداول الناخبين بصيغتها النهائية من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب فقد تكون هناك طعون وشطب لأسماء بعض المترشحين .
وبالإشارة للحراك الانتخابي في المحافظات مدار الحديث فان هذا الحراك لازال خافتا ، في وقت يتوقع فيه المتابعون ان يبلغ ذلك الحراك اشده في الايام القادمة وتحديدا في الاسبوعين السابقين لموعد اجراء الانتخابات في الخامس عشر من شهر اب المقبل .