بالأمس صليت صلاة الاستسقاء في مساجدناودعا المصلين الله عز وجل الله ان يسقنا الغيث وان لا يجعلنا من القانطين... لا ادري لماذا يتم تأخير صلاة الاستسقاء كل عام حتى تبدأالمنخفضات الجوية بالقدوم وتبدأ الأمطار بالهطول لنقوم بعد ذلك بيوم او يومين بأداء صلاة الاستسقاء لنقول ان هطولها جاء بعد ان استجاب الله لدعائنا ... نضحك على انفسنا ونحن ابعد ما نكون عن استجابة الدعاء... لما لم نصلّ صلاة الاستسقاء في شهر تشرين الأول او تشرين الثاني لماذا اجلناها حتى هذا الوقت؟ الأننا سمعنا في النشرة الجوية ان هناك منخفضات جوية؟؟؟ .
والمفارقة ان السماء بدأت تصفوا والغيوم تنقشع والنجوم تظهر في السماء!!!!
كان اجدادنا عندما تنحبس الأمطار يسارعون الى الدعاء الى الله بأن يسقهم الله المطر من اجل شيوخ ركع واطفال رضع وبهائم رتع ليستجيب الله دعاءهم مباشرة.. اذكر ذات مرة عندما كنت على مقاعد الدرس وفي احتفال مدرسي تم بناء بيت من الشعر وقامت الطالبات بتمثيل دور الجدات في طلب الغيث عندما اخذنا يرددن " يا ام الغيث الغيث ياربي تروي زريعنا الغربي .. يا ام الغيث غيثينا بلي كشيشة راعينا ... " وبعد ان انهين الغناء وكن يحملن في ايديهن مغرفة كبيرة القينها على ظهر بيت الشعر باعتبار انه بيت الشيخ واقسم بالله ان السماء امطرت مباشرة.... ربما هي النفوس الطيبة والتي لم تكن تحمل حقدا او كراهية وعيشة بسيطة هي من شفعت لنا واستجاب الله الدعاء...
نفوس كانت طيبة لم يلوثها حقد او انانية كنفوس هذا العصر .. نفوس نتمنى ان تعود وتزرع الخير والأمل في نفوس هذه الأيام...
نرجوا من الله العلي القدير ان يمُن علينا بالخير وان يسقنا الغيث ولا يجعلنا من القانطين وان يغفر لنا زلاتنا وخطايانا... انه مجيب الدعاء.
ialatiat@yahoo.com