حفل اختتام البرنامج التدريبي في بناء قدرات الإذاعات المحلية
10-07-2017 05:44 PM
عمون - رعى وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني، اليوم الاثنين، في معهد الإعلام الأردني، حفل ختام البرنامج التدريبي لمشروع بناء قدرات الإذاعات المحلية، الذي استمر لمدة عام، بمشاركة 146 عاملاً ومتطوعاً في سبع إذاعات محلية ومجتمعية منتشرة في مختلف محافظات المملكة.
وجاء البرنامج التدريبي الذي نفذه معهد الإعلام الأردني بالشراكة مع مكتب اليونسكو في عمّان ضمن فعاليات "مشروع دعم الإعلام في الأردن" الذي تنفذه منظمة اليونسكو وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وشمل اذاعات اليرموك، والجامعة الأردنية، ولقاء في الزرقاء، وصوت الكرك من جامعة مؤتة، وصوت الطفيلة، وصوت الجنوب من جامعة الحسين بن طلال، وصوت العقبة التابعة لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وقال المومني، في الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين والمعنيين ومديري الإذاعات المشاركة بالبرنامج، إن هذا الاحتفال هو تتويج لجهد مثمر ومتميز استمر شهوراً طويلة لتعزيز قدرات العاملين في الإذاعات المحلية التي تقوم بدور تنموي حقيقي خاصة في المحافظات وتشكل منصات للحوار بين كافة الفئات في المحافظة الواحدة حول مختلف التحديات التي تواجههم وتبادل الآراء في كيفية التعامل معها.
وأكد أهمية البرنامج التدريبي الذي شكل فرصة كبيرة للإذاعات المحلية لتقديم منتج إذاعي متميز بعيداً عن النمطية، وجاء في مرحلة تعيشها وسائل الإعلام في المملكة ومن بينها الإذاعات المحلية والمجتمعية، وهي مرحلة فرز الكم إلى مرحلة النوع، حيث أصبح تمييز الجمهور للإذاعات المختلفة، على أساس جودة البرامج التي تقدمها والتي تلامس همومه وتطلعاته.
بدورها، قالت ممثلة اليونسكو في الأردن كوستانزا فارينا، إن الإعلام يلعب دوراً محورياً في تحقيق الهدف رقم 16 من "أجندة 2030" للتنمية المستدامة والذي ينادي ببيئة مواتية تضمن حق الوصول إلى المعلومات والحريات الأساسية.
وأضافت أن منظمة اليونسكو تهدف إلى تعزيز الفرص المتاحة للمجتمعات المحلية لتعبّر عن ذاتها في الإعلام، ولتصل إلى إعلام يتعلق بحياتهم اليومية. مؤكدة أن دور الإذاعات المحلية محوري في ضمان مشاركة المجتمعات المحلية وفي توفير منصة للحوار الديمقراطي.
وكان عميد المعهد الأردني الدكتور باسم الطويسي، قد عرض في كلمته، للأهداف التي عمل البرنامج التدريبي على تحقيقها بتنمية قدرات العاملين في الإذاعات المحلية والمجتمعية التي ازدهرت وأصبح لها مكانة بارزة في المشهد الإعلامي الوطني، مشيراً إلى أن هذه الإذاعات أخذت مكانتها سواء في تنوع الاختصاصات والاهتمامات، أو التوسع والانتشار في عمان والمحافظات، ما أتاح أمام الكثير من المجتمعات المحلية، المزيد من الفرص للاستماع والمشاركة في منابر إذاعية متعددة ومتنوعة.
وأوضح أنه تم تنظيم 13 برنامجاً تدريبياً في مختلف مجالات تطوير المحتوى الإذاعي، مؤكدا ضرورة تطوير مهنية الإذاعات وبناء قدرات العاملين فيها، لتعكس الحاجة الوطنية لتوسيع منابر التعبير، وتمثيل المجتمع بكافة فئاته، والاقتراب من أولويات المجتمع في التنمية والمشاركة، وتوسيع النقاش العام حول السياسات والشؤون العامة.
وفي كلمة المشاركين، أكد لؤي أحمد من إذاعة الجامعة الأردنية ومي القطامين من إذاعة صوت العقبة، أهمية البرنامج التدريبي الذي نفذه معهد الإعلام الأردني في تسليط الضوء على مفاهيم جديدة في العمل الإعلامي الإذاعي والأساليب الإبداعية والمبتكرة في إعداد وإنتاج البرامج المنوعة، مؤكدين أهمية التعاون بين الإذاعات للارتقاء بالمعايير المهنية والأخلاقية التي تخص الإذاعات وتحقيق مبادئ المسؤولية الاجتماعية التي تسعى إلى تنفيذها.
يذكر أن البرنامج بدأ بتنفيذ عملية تقييم موسعة لقدرات العاملين في الإذاعات المستهدفة والمتطوعين، وتقييم المحتوى والمنتج الإذاعي والذي شكل الأساس لتصميم برنامج تدريبي شامل وانتاج محتوى برامجي واخباري.
وفي مجال التنظيم، تم دعم الإذاعات في تطوير سياسات تحرير متطورة تستجيب للقيم المهنية والاستقلالية، وتوسع الحوار المجتمعي. وأصبح لكل إذاعة سياسة تحريرية في مجال الأخبار والجندرِ والشباب.
كما تم وضع الإطار الأساسي للتنظيم الجماعي من خلال العمل على إنشاء رابطة للإذاعات المحلية والمجتمعية بهدف التشجيع على التشبيك وتبادل الخبرات.