facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ردع حتى الموت .. أعدِموه شنقا (فيديو)


10-07-2017 01:00 PM

عمون -لقمان إسكندر -كان قابيل أول من قتل. تعددت الأسباب والجريمة واحدة، منذ ذلك الحين طوّر الانسان أسبابه الخاصة لاقتراف ما لا يّقترف من جرائم، كما طور في المقابل أدوات ردع تحاول منع ارتكاب الجرائم، فمن منهما كان أشد تخويفا للمجتمع من الآخر، الجريمة أم عقوبتها؟

في لحظة شيطانية يقرر شخص ما أن ينهي حياة آخر. ذاك يقتل والدته، ويمثل بجثتها. قبل ذلك سيقول لها كلام دافئا، ثم يقتلها، ويشوّهها. وهذا يرى طفلا في الشارع، في فرصة سانحة، فيعتدي عليه اغتصابا، ثم يقتله ويمثل بجثته.

كان هذا الخبر الأخير الذي وقع الجمعة الماضية، والذي صدم الناس في المملكة، وتحول سريعا الى رأي عام خرج على وقعه الكثيرون الى الشارع هاتفين بإعدام القاتل.
الخبر أن سفاحا وجد طفلا جالسا على الرصيف، منتصف الليل، ينتظر شقيقه حتى يعود، فقتله، ومثّل بجثته.

انشغل البعض بخطأ وجوده في هذه الساعة على الرصيف، وكأن المعنى أن بيننا قتلة سيرتكبون الجرائم إذا ما توفرت الظروف المناسبة لها، من دون ردع ذاتي، سواء خوفا من العقاب أو تحصينا أخلاقيا ذاتيا.

هنا، تغيب فكرة الحلال والحرام، وتسيطر مساحة "القدرة" على القتل اذا سنحت.

عندما سئل القاتل، لماذا قتلته؟ أجاب، "لأني قَدِرتُ على ذلك". أي انه وجد الظروف مناسبة فقط، ومن دون أسباب نهائيا". هل هذا يعني أننا نعيش في غابة مغلّفة بالمدنية؟

قالوها سابقا: "من أمن العقوبة أساء الأدب". فلماذا إذن يصر البعض على تغييب العقوبات، أو التخفيف منها. بل وإخفائها؟

عرفت المجتمعات العقوبات وأشدها "الإعدام". ورغم محاولة جهات أوروبية منع تطبيق الاعدام ومن ثم جرى تعميم هذا المنع او محاولة تعميمه على الكرة الارضية، تحت طائل عدم الحصول على المنح، في ثقافة تنتصر للقاتل على المقتول، الا ان معظم المجتمعات ترفض هذه المحاولات.

وتمنع المادة الثانية من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي تطبيق هذه العقوبة. وتدعو منظمة العفو الدولية الدول المؤيدة لإبطال هذه العقوبة .. الإعدام، إلا أن أكثر من 60 في المئة من مجتمعات العالم تطبق عقوبة الاعدام كإجراء قضائي.

فأي الفكرتين أولى من الأخرى: هل المطلوب حماية المجتمع من جريمة القتل، أم حماية القاتل؟

يعتبر استشاري الطب النفسي الدكتور عبدالله ابو العدس الخبير، يعتبر الاعدام رادعا يعمل دوما على صدم الوعي الجمعي في المجتمع لكل من يخرق القانون.

وينبه الى ان الذاكرة البصرية في فكرة الاعدام، هي اكثر الادوات ردعًا، لما يسجل الشخص بذاكرته حتى تكاد تحفر في عقله حفرا.

هذا يعني ردعا طويل المدى وربما نهائيا، خاصة اذا كانت العقوبة، "الاعدام"، المفضية إلى انهاء الحياة. يقول استشاري الطب النفسي: هنا تكون العقوبة اكثر ردعا.






  • لا يوجد تعليقات

لا يمكن اضافة تعليق جديد