إن العمل العام، يُفرز في طياته، التنافس الشريف، في خدمة الوطن والمواطن على حدٍ سواء، هذا في الحالة الطبيعية، وقد تكون هنالك بالقطب الآخر، حالة مرضية، ألا وهي، اغتيال شخصية المبدع، المتألق في عمله وأدائه لخدمة الوطن والمواطن تجسيداً لرؤى وتوجيهات الملك القائد!!!. وهذه الحالة، جاءت الى المجتمعات العربية من الغرب، إذ ظهرت لديهم مبكراً، وأصبح لها تكتيك ومنهج!!!. وفيها هدم للكفاءات وتعظيم للمصالح الخاصة على العامة!! وفيها أيضاً يوكل الأمر الى غير أهله!!. إذ إن الشائعات تكثر حول المبدع، المتألق في عمله وخدمته للوطن ومليكه، وذلك من أجل إبعاده عن مطبخ صنع القرار، لئلا يكون مؤثراً في إصدار قرار لا يريد مطلق الشائعة ذلك القرار!!!. فهذا بحد ذاته، أفتك من الاغتيال الجسدي، حتى ولو أنه اغتيال معنوي!!!، وفي الحالتين يقود الى تصفية الشخص وإخراجه من العمل العام!!!. فهي ظاهرة تعادل الموت بأثره!!!. المبكِي، المضحك، أن تلاحظ علامات الخوف على مدير في وظيفة متقدمة من المبدع حتى ولو كان أقل منه مدة عمل في المنشأة!!!، عندئذٍ، تبدأ الشائعات، الأكاذيب، للتخلص من هذا المبدع وإبداعه، ليكون الطريق أمامه خالياً، من أية معيقات!!!. فالبكاء هنا، على عدم ثقة هذا النوع من المدير بنفسه!!!، والمضحك، أنه يحاول أن يحوي المبدع وإبداعه!!!. من هنا، كان يجب، أن أطرح هذا الموضوع، لأهميته، لأن الوطن يحتاج المبدع وإبداعه، ويحتاج العمل الدؤوب في خدمته، لبنائه وتطوره وتقدمه، لا يحتاج الشائعات والكلام هنا وهناك، يحتاج طحناً لا جعجعة. وذلك تحقيقاً لرؤى وتوجيهات سيد البلاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم. فالأردن أولاً، ثم الأردن أولاً، ثم الأردن أولاً.